+18 وأنت حر » تواصل اجتماعي http://www.za2ed18.com زائد ١٨ موقع شبابي سياسي اجتماعي فني ثقافي شامل وجريء Wed, 18 Nov 2015 08:15:28 +0000 ar hourly 1 باسل رمسيس يكتب: ستائر الأخ الأكبر.. تأملات فيسبوكية – الرابع والأخير http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-4/ http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-4/#comments Tue, 14 Apr 2015 10:06:23 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=2022 basell_ramsiss

“اللي يروح يشارك في قتل الشعب اليمني لصالح السعودية، يبقى ابن كلب وسفاح”! هل كتابة هذه العبارة، هي كتابة لوجهة نظر سياسية؟ سنعود لهذا السؤال لاحقا.

سحر معبد السينما:

في النصف الأول من التسعينيات، بدأت في الظهور كاميرات الفيديو الديجيتال الصغيرة والخفيفة، بأسعار لا تقارن طبعا بالأسعار الفلكية لشراء أو تأجير كاميرات السينما. ولا تقارن كذلك بأسعار كاميرات الفيديو الاحترافية وشبه الاحترافية التي كانت موجودة قبلها.

هذه الكاميرات الجديدة الصغيرة، نالت في البداية احتقار أغلب صناع السينما المحترفون، لكن هذا الاحتقار تحول إلى حقد، وإحساس بأن هناك كابوسا يهدد السينما “المقدسة”، خطر سينهي حياة هذا الفن السابع، أو على الأقل سيلطخه بالابتذال “الفورماتي”، فقد كان ملطخا من قبلها، ككل الفنون الأخرى، بابتذال بعض المواضيع، وابتذال بعض طرق الحكي والتنفيذ.

كثير من هؤلاء القلقون على الحياة المقدسة للسينما، كان منبع قلقهم هو أن هذه التكنولوجيا الجديدة – الوسيط الجديد- سينهي قدسية الأجور المرتفعة التي يحصلون عليها مقابل العمل في مجال “مقدس”، محرم على “العامة”، وحوله هالات أسطورية من الغموض والسحر، دون أن يكونوا صريحين في التعبير عن قلقهم هذا.. أما القليلون، فقد كانوا يترقبون بقلق هذا الدخول لوسيط جديد لا يعرفونه.. قلق طبيعي تجاه جودته وفاعليته، وإن كان يستطيع أن يصل لجودة الصورة كما هي في شريط السينما ٣٥ ميلليمتر.

نستطيع أن نتحدث كثيرا عن تأثير هذه الكاميرات الصغيرة على كل جوانب صناعة الفيلم، لكنه ليس موضوعنا.. نكتفي بأن نشير إلى أن أبرز تأثيرات ثورة كاميرات الديجيتال هو ما يمكن تسميته بـ “دمقرطة” السينما.. فتح الأبواب أمام الآلاف من صناع السينما الجدد، الذين لم يكن لهم أبدا أن يشكلوا “أعمدة” في هذا المعبد، كي يدخلونه ويحكون حواديتهم بأشكال مختلفة وشديدة التنوع.. هذا التحول الديمقراطي فيما يخص السينما سحب البساط بجدته وطزاجته من تحت أرجل الكثير من “المستقرين” في مجال الصناعة، الذي كان مغلقا وضيقا.

هؤلاء الآلاف الذين استخدموا ثورة الديجيتال، استطاعوا أن يجبروا “أساطين” الصناعة التقليدية على مسايرتهم، واستخدام نفس أدواتهم إن أرادوا الاستمرار في الحياة.

لم تنته السينما.. انتهى سحر صانعيها المزيف.. سحر معابدها المغلقة، ولم ينته سحر الفيلم الجيد، وكسبنا مساحات أكثر رحابة، وحرية في طرق الحكي والإنتاج والتوزيع، والأهم.. كسبنا آلاف من المبدعين الجدد الذين يشاركوننا حكاياتهم عن كل شوارع وحواري وقرى العالم.

زمن جديد وكتابة جديدة:

بدأت هذه المقالات الأربعة بالإشارة إلى احتقار بعض الكتاب والمفكرين للفيس بوك، وتصورهم بأن الكتابة في هذا الوسيط ليست بالكتابة، وكأنها كتابة منافية للكتابة، وكأن الوسيط، أو أداة الاتصال، يحددان أهمية ما يكتب، وليس فقط مضمونه وشكله وسياقه! وكأن الكتابة هي فقط الروايات والكتب والدراسات والمقالات، والقصائد المنشورة في دواوين ومجلات وجرائد “محترمة”!

إن كنت “عما” أو “خال” عجوزا، لك صيتك وشهرتك وسطوتك، وكتبت أي قافية تم استخدامها آلاف المرات لتهلل للحاكم أي تهليل دون أي مضمون جاد، ونشرت هذا الكلام المسمي “شعرا” في جريدة الأهرام، فأبياتك هي كتابة شعرية! وإن كنت واحدا من عشرات الشعراء، مفتقدي السطوة والصيت، لكنهم إنفعلوا بصدق بكل ما عشناه خلال السنوات الأخيرة، ويطورون أدواتهم ولغتهم ومضمون قصائدهم، وينشرونها ليلا على الفيس بوك، فما يكتبونه يفتقد للأهمية! ليس شعرا بالرغم من أنه شعر!

هل الملاحظات التي كتبها كاتب مهم في ورقة موضوعة على مكتبه، ولم ينشرها أبدا، وبعد موته وجدها أحدهم ونشرها، ليست كتابة؟ سيقول لك المحترفون: “طبعا كتابة”، سيقولون: “هي جزء من إبداعه”.. لماذا نعتبرها كتابة ولا نعتبر ما يكتب في صفحة شخصية على الفيس بوك ليس بالكتابة؟ هل تدوين هذه الملاحظات والخواطر واليوميات في ورقة، وتركها على مكتب يحميها من ابتذال الوسيط؟ وإن تم نشرها فيسبوكيا تفتقد في هذه اللحظة هويتها ككتابة؟ هل يفتقد المقال صفته كمقال، لأنه نشر في الفيس بوك، ولم ينشر في جريدة أو موقع إلكتروني برخصة؟

عن “الاحتراف”.. جملة إعتراضية وسنعود:

أتذكر هنا ملاحظة من الكاتب الراحل عبد الحكيم قاسم، وردت في كتاب رسائله المنشور منذ عدة أعوام. في رسالة لأحد أصدقائه، يتساءل عن معنى ما يسمونه “الكاتب المحترف”؟ هل هو من يكسب قوته عن طريق الكتابة؟ ويطور عبد الحكيم قاسم سؤاله قليلا، وقد كان وقتها في ألمانيا، مشيرا إلى أنه يكسب قوته حاليا كحارس لأحد العقارات.. فيتساءل: هل معنى هذا أنني “حارس عقار محترف”، وليست “كاتبا محترفا”، لأنني لا أكسب أموالا من رواياتي وقصصي؟

ولأن عبد الحكيم قاسم من جيل الستينيات، ينبغي أن نتذكر بأن بعض كتاب وصحفيي الستينيات والسبعينيات، أصبحوا كتابا لأن الدولة قررت تعيينهم في مؤسساتها “الكتابية”.

تحكم السلطة في المعابد:

هل السلطة – السلطة السياسية أو سلطة إدارة الجريدة أو الموقع أو دار النشر – هي من تقرر وتحدد من هو الكاتب ومن الذي يفتقد صفة الكاتب، ولا يحق له الإدعاء بأنه كاتب، بمجرد قرار بمنعه عن النشر؟

غالبا من يتحركون في هذه الدائرة “الواقعية” هم كتاب شديدي الهشاشة.

هل تحتاج كل وجهات النظر دائما، وفي كل الحالات، إلى ثلاث آلاف كلمة يتم رصها في مقال طويل، كي يتم التعبير عنها؟ هل من المفترض أن يكون الجميع كاتبا للمقالات والأبحاث الجادة والعميقة؟ لماذا ننفي إمكانية الصراع والنقاش على أي قضية بكلمات قليلة؟

لماذا ننكر على عبارة “اللي يروح يشارك في قتل الشعب اليمني لصالح السعودية يبقى ابن كلب وسفاح” هويتها كوجهة نظر مكتوبة؟ مع قليل من التأمل، سنكتشف أنها تحمل كل مقومات وجهة النظر، ومكتوبة. أما إن كان إعتراضك على تعبير “ابن كلب”، باعتباره سب، فهو اعتراض أخلاقي، لا يتصل بمضمون العبارة أو بتقنية الكتابة.

قلة الكلمات لا تنفي الجدية ولا تنفي العمق ولا هي مرادف للسطحية. أهمية كتاب من ٦٠٠ صفحة، لا تتناقض مع أهمية كتابة مكونة من عشر كلمات.. موقف أو تفصيلة أو مفارقة أو سؤال، أو حتى مجرد صرخة.. ربما يسمع أحد.

لنستعيد ما حكيناه عن الكاميرات الصغيرة الجديدة، هل يثير هذا المثال في أذهاننا أي أوجه للتشابه مع عالم الكتابة المقدس والغامض، الذي يعاني الآن من نفس القلق تجاه حالة الكتابة المشهرة لـ “الجميع”؟ أعتقد أنه نفس نوع القلق بكل تنويعاته تجاه دمقرطة الكتابة والرأي والتفكير والتأثير، ومن ثم الصراع.

أي متابع جيد لوسائل التواصل الاجتماعي، وبالذات الفيس بوك، يستطيع أن يراقب كيف ظهر المئات من كتاب المقالات الجدد خلال الأعوام الأخيرة.. بدأ الكثير منهم في الكتابة الفيسبوكية، قاموا بتطوير أدواتهم الخاصة ووصلوا إلى الصحافة المطبوعة، والإلكترونية التي تكاد تقتل المطبوعة، ليس فقط خلال السنوات الأربع الأخيرة بتأثير ثورة يناير الاجتماعية والسياسية، التي أطلقت طاقات جديدة ولها تأثيرات ثقافية واضحة، مثل أي ثورة حقيقية في أي بلد. فتطور الإبداع.. كل أشكال الإبداع، مرتبط دائما بحالة من الحراك والنشاط والتحول السياسي والاجتماعي. بل قبل هذه السنوات الأربعة الأخيرة، وقبل الفيس بووك، كانت هناك الكتابة على المدونات الشخصية لشباب يدونون يومياتهم وخواطرهم وأراءهم، وأيضا أخبارا لا تنشر في الصحافة، وكانت لهجة الانتقاد والإحتقار لكتاباتهم هي نفس لهجة الإحتقار والتعالي الحالية، والمفارقة أن بعض هؤلاء “البلوجرز”، تتسابق عليهم المواقع الصحفية المحلية والعالمية ليكتبوا “خرابيشهم” فيها.. في بلوج شخصي داخل الموقع الصحفي الضخم.

“دمقرطة الكتابة” هي حالة مرعبة في الحقيقة لـ “المترستئين”، فكتاب جدد يسحبون البساط من تحت أقدامهم.. يقرأ لهم في بعض الحالات أضعاف أضعاف من يقرأون الكتابة المتكلسة الميتة لبعض – وليس كل – السابقين، وهي حالة مرعبة للسلطة.. أي سلطة.

أما اللغة البسيطة، العامية في حالات كثيرة، والحية بجملها القصيرة، فقد استطاعت أن تفرض حضورها وتأثيرها على لغة الآخرين السابقين لهذه الحالة، واستطاعت أن تكون لاعبا مهما في الصراع السياسي والاجتماعي.

لم تعد أنت المنظر أو المفكر الأوحد، الذي يتأمل.. يكتب، والأخرون يتابعون ما يكتبونه ويرددونه.. لم نعد ننتظر الكلمة الفصل.. الكلمات أصبحت ملكا للجميع، ولا توجد بينها أي “كلمة فصل”.

الأخ الأكبر والبجاحة:

ستأتيك الشهرة بعد أن تمر بالتجربة الأولي في بيت الأخ الأكبر التلفزيوني.. سوف تستضيفك بعض البرامج التلفزيونية المتخصصة في النميمة الخاصة بالمشاهير.. من المعتاد أن تجد المشاهير الأقدم ينظرون بعدائية تجاه المشاهير الجدد، الخجولين في البداية. بعد قليل من الخبرة والحنكة، وقليل من البجاحة، يقوم بعض الجدد بالرد على المتعالين قائلين: طب أنا بقيت مشهور بسبب دخولي قفص الأخ الأكبر.. بقيت مشهور بصبري وصراعي، أنت بقيت مشهور ليه؟ أنت بقيت مشهور من غير مبرر.

هي السلطة.. أي سلطة.. ترتعب حين تبدأ في كسر جدران سيطرتها وسطوتها.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-4/feed/ 0
باسل رمسيس يكتب: ستائر الأخ الأكبر.. تأملات فيسبوكية (3) http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-3/ http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-3/#comments Fri, 10 Apr 2015 11:45:39 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1947 basell_ramsiss

ممثل يقف علي خشبة المسرح ليلعب دورا ما، ويرتجل نكتة أو “إفيه”، بينما يرتجلها، اكتشف أنها سخيفة، يعرف أنها سخيفة، لكن النكتة أعجبت الجمهور، الذي قام بالتصفيق والتصفير له.. تلقى “السوكسيه”.. غالبا سيردد نفس النكتة في عرض المسرحية التالي، ومن الممكن أن يحاول تطويرها كي تعجب الجمهور أكثر، وينال تصفيقا أشد.. ربما مازال يراها كنكتة سخيفة، وربما يثق في جمهوره بمنطق “الزبون دائما على حق”، فيبدأ في الإعجاب بنكتته السخيفة.

يتردد أن أحد الكتاب من جيلي قال مرة: “مش مهم عدد اللايكات.. الرك على عدد الشير”.. أنا شخصيا لا استبعد أن يكون قد قالها، لأنني اعلم أنه مهووس بامتلاك الجمهور، وبتزايد حجم هذا الجمهور كل يوم.

تصفيق الجمهور للبطل/ للبطلة:

متاح لك أن تكون مجرد متابع صامت، أو أن تصل للناحية الأخرى، على النقيض.. أن تكون “نجما” فيسبوكيا، بين هذين القطبين هناك الآلاف من المستويات وطرق التعامل المختلفة مع هذا العالم الافتراضي.. تنويعات كثيرة نعرفها جميعا، فلا داع لسردها، لكن أيا كانت طريقة تعاملك مع الفيس بوك، أنت – في النهاية – تحتاج إلى الجمهور، وإن غاب الجمهور تماما، فغالبا لن تتواجد في هذا العالم لحظة واحدة إضافية.

لكل منا جمهوره، من يتابعونه ويشاهدونه ويصفقون له أحيانا أو دائما.. أيا كان عددهم.. شخص واحد أو آلاف كثيرة، والفضل راجع لـ “اللايك والشير”، وهوس اللايك والشير يبتعد أحيانا عن مجرد الرغبة في الإحساس بالقبول.. هو شئ محوري لدى البعض، ويحدد ما يفكرون فيه، والمواقف التي يتخذونها، وكيف تتطور.

لا تستهتر بتأثير التصفيق.. بتأثير الجمهور، فمن الممكن أن يساهم في تحول مواقفك – إن لم تكن ممن يعرفون جيدا ما يريدون وإلى أين هم سائرون.

اعتاد أحد الشباب من المؤثرين في تيار سياسي معين أن ينشر بعض أرائه السياسية، ومواقف تياره، على الفيس بوك يوميا، لا يمكننا الإدعاء بأنه يفتقد للقبول أو للجمهور، لكن وجوده الأصلي في الحياة السياسية كان “كهتيف”، فاكتشف أنه حين يكتب شعارا أو هتافا على صفحته في الصباح – في سياق جو سياسي ساخن- يكسب المئات من اللايكات والشير في دقائق قليلة، فتعود على هذه الحالة، لأنها ترضيه على المستوى النفسي، وبدأ في ممارستها، فوصل إلى حالة من حالات المبالغة المرضية – غالبا- بأن يرى على سبيل المثال مظاهرة من خمسين شخصا، فيكتب شعارا به قافية، وكأن الجماهير الغفيرة بدأت في إحتلال الشوارع والمصانع وأماكن العمل، وأقامت المتاريس، وأن إسقاط النظام مسألة أيام قليلة، بينما السيسي يكتسح في الانتخابات! (كلمة انتخابات ليست دقيقة جدا لتوصيف ما حدث، دعونا نصححها لـ “إستفتاء”).

ولأن الهتاف هو حالة إنفعالية بالأساس.. حالة ساخنة.. حالة تستهدف تحريض الجمهور، وليس توعيته أو الحوار معه، فكثير من هتافاتنا تفتقد للموضوعية، لكنها ضرورية وقت المظاهرة.. وقت المواجهة.

تبدأ المشكلة لو أنك عشت هذه الحالة من “المظاهرة المستمرة”.. “الهتاف الدائم”، فساعتها ستتسم مواقفك نفسها بهذه الحالة الانفعالية، المبالغة، والمنفصلة عن الواقع.

بالطبع هذا النوع من التأثر بتصفيق الجمهور وإعجابه، طفولي بدرجة كبيرة، لكن هناك تأثير آخر أهم على مستوى التوجهات السياسية للاعبين السياسيين، سواء جماعات أو أفراد، فالفيس بوك يمنحك هذا التواصل الدائم والمباشر مع جمهورك، وتستطيع أن تقيس وتعرف مزاج هذا الجمهور.. شكواه الأساسية، درجة سخونته، ومدى تقبله لخطابك السياسي، فتعدل به تدريجيا. في حالة أن تكون واعيا بمن هو جمهورك وبطبيعته، دون إنكار أن نجوم الفيس بوك مثلهم مثل نجوم المسرح.. بعضهم يتفاعل، وبعضهم يحتقر جمهوره، رغم معرفتهم بحاجتهم إليه وإلى تصفيقه، إلا أن النجومية ليست حالة فردية دائما، ليست حكرا على الأشخاص وفقط، هي أيضا لتيارات سياسية تأتي لحظة ما كي تتحول إلى موضة، وتنتهي الموضة، إن لم يستطع هذا التيار الاستفادة الحقيقية من لحظة النجومية. وجميعنا نعرف حالات من هذا النوع، لكن حتى في حالات فشل استثمار الموضة سياسيا، فإن نقل الخطاب السياسي من الفضاء الإلكتروني/الافتراضي إلي ساحة الصراع السياسي المباشر في المواقع، أيا كانت المواقع، والعودة بالخطاب بعد تطويره ومناقشته، وتحليل نتائجه ودروسه جماعيا وبشكل مفتوح في الفضاء الافتراضي مرة أخرى، هي عملية تفاعل إيجابية تحدث كل يوم، وجميعنا لدينا أمثلة كثيرة عليها خلال السنوات الأربعة الماضية.

الأخد والعطا:

كانوا يعلموننا في معاهد السينما أن من شروط الفيلم الناجح أن يكون المخرج واعيا لمن يتوجه، ويعرف جمهوره المستهدف بشكل محدد، ويعرف كيف يحدثه.

سأتجاهل هنا مسألتي اللغة والكتابة، لأنهما محور الحلقة الرابعة من هذا المقال، دعنا نراقب الإعلانات التلفزيونية، اختار أكثرها سخافة من وجهة نظرك، وتأمله، ستكتشف أنك لست من الشريحة المستهدفة، فشركة الإعلانات وعميلها صاحب المنتج، يعرفون غالبا الشريحة المستهدفة، ويعرفون أن أغلب من سيقررون أي نوع من السمن سيتم استخدامه في المنزل يحبون هالة فاخر التي لا تطيقها أنت، ويثقون بها، فتختار شركة الإعلانات هالة فاخر كي تخبرهم بأن سمن “كريستال” هو الأفضل.

مثال مضاد على التواصل الفيسبوكي “الضال”، الذي فقد طريقه: تريد أن تهاجم وتشهر بالإخوان المسلمين وتاريخهم.. تتلقي الآلاف من “اللايكات”، وتتصور أن رسالتك قد وصلت للشباب الثوري الذي كنت تستهدفه، بينما السعداء بما كتبته ويقومون بنشره وترويجه هم “السيساوية”.. الفئة التي لم تستهدفها أصلا. أنت غير واع بأن الرسالة فقدت طريقها لأنك لا تنظر بترو ودقة لقائمة أصدقائك ومتابعيك.

الأخد والعطا /الرايح والجاي/ استجابة الجمهور لرسالتك والتفاعل معها.. يسهل قياسها في حالة الإعلان، عن طريق حجم المبيعات والشرائح الاجتماعية التي استجابت للرسالة الإعلانية، رغم أنها تتطلب بعض الوقت، وبالذات في السلع مرتفعة الثمن، المعمرة، مثل السيارات، وببعض الدقة يمكنك أن تعرف ملاحظلاتهم على هذه الرسالة الإعلانية وعلى المنتج، وكيف يجب تطويرهما.

لكن.. هل تعلم كم كانت تستغرق عملية “الأخد والعطا” المتعلقة بالخطاب السياسي الذي تطلقه التنظيمات السياسية، على الأقل حتى نهايات التسعينيات؟ تكتب المجلة أو الجريدة.. تطبعها.. تبدأ في توزيعها.. تدخل بعض البيوت القليلة، تغيب عندهم حتى تقرأ – إن قرأت – وبعدها تأتي بعض ردود الفعل، القليلة غالبا، إن أراد من قرأ أن يتفاعل معك، ويرسل إليك بملاحظاته وأرائه.. هل تعرف كم كانت تستغرق هذه العملية من جهد ووقت؟

كانت تحتاج أحيانا شهورا طويلة وجهود الكثيرون، ولا يتعلق هذا البطء بالتقصير أو الكسل أو بقلة الخيال.. كان الإيقاع المتاح في وقته، وقد انتهى، وتستطيع أن تقارن بين هذه الحالة السابقة والحالة الحالية في إرسال الرسالة السياسية، تلقيها، والتفاعل معها وتطويرها خلال ساعات قليلة.

ستقول إن هذا الإيقاع البطئ كان محصورا على المنظمات السرية.. غير صحيح.. هل كانت الإدارة السياسية التي تقف وراء جرائد مثل الأهالي، أو الوفد، أو الشعب، مهتمة أصلا بدراسة الفعل ورد الفعل؟! إن كانت قد اهتمت، لم تكن لتصل إلى ما هي عليه اليوم.

أما فيما يتعلق بما هو “سري”، فسأحكي لك جزءا من تجربة شخصية: في عام ١٩٩٥ “أدخلوني” في لجنة إعداد مجلة تنظيم شيوعي سري، وكلمة “أدخلوني” المنسوبة لفاعلين مجهولين مقصودة جدا.. حدثت محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا.. قررنا أن يكون المقال الإفتتاحي عن هذه المحاولة ودلائلها وما ستنتجه على مستوى أداء السلطة، وكان غلاف العدد عبارة عن كولاج، صورة لمبارك مقطوعة لعدد من الأجزاء، مع مسدس موجه إليها.

وإن كنت أتذكر جيدا فقد كان هناك عنوان عريض يقول “يسقط نظام مبارك”.. مر شهران بين محاولة الاغتيال وصدور العدد الذي يتناول حادثة لم تعد تهم القارئ كثيرا، ومرت عدة شهور أخرى حتى وردت من أصدقاء التنظيم ردود الفعل الأولى الرافضة للغلاف، لأن من الممكن فهمه كتحريض على الاغتيال.. على العموم، فقد كنت تركت التنظيم، فلم أتلق ردود الفعل أصلا.

دون أي مبالغة في دور الفيس بوك، ودون أي دفاع عنه، ومع تجنب التورط في المناقشات الجادة حول تخديمه على بعض الأجهزة المخابراتية.. إلخ. نستطيع أن نقول سياسيا: “شكرا عزيزي فيس بووك”.

يتبع

 

 

 

 

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-3/feed/ 0
باسل رمسيس يكتب: ستائر الأخ الأكبر.. تأملات فيسبوكية (2) http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-2/ http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-2/#comments Wed, 08 Apr 2015 12:14:42 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1898 basell_ramsiss

امرأة ثلاثينية إسبانية نشطة فيسبوكيا، تنشر أدق تفاصيل حياتها دون أن تفكر ثانيتين، أو تتردد فيما تكتبه.. تعمل على “خط ساخن”، تستقبل مكالمات الراغبين في حوارات جنسية. لديها صوت ناعم ومثير، فترد على مكالماتهم وهي في بيتها.. تثيرهم.. تجعلهم يحلقون في تجربة جنسية فاجرة، يمارسون عاداتهم السرية وهم يستمعون لصوتها ويتخيلون ما تقول أنها ستفعله معهم – افتراضيا- بالطبع. بينما تمارس هي في نفس هذه اللحظات حياتها العادية.. تطبخ، تنظف، أو ترضع واحدا من طفليها التؤمين.

حولت صفحتها علي الفيس بوك لأداة سخرية من هذا العمل نفسه، بنشر بعض هذه الحوارات فيما بعد، وتنشر أيضا صورها ليعرف الآخرون أنها ليست جميلة كما يتخيلون، لكنها تملك نهدين هائلين تعريهم أمام الكاميرا، لترضع التوئمين معا في نفس الوقت، غامزة للزبون.. “هذا الصدر ملكهما وفقط. أما أنت فلا تملك سوى الفانتازيا مستحيلة التحقق”.

الحقيقة والفانتازيا:

قبل انطلاق برامج الأخ الأكبر بشهور، ظهر في دور العرض السينمائي فيلم “ترومان شو” لبيتر واير، لا يناقش الفيلم هذه الفكرة التلفزيونية في العرض المستمر وغياب أي خصوصية مثلما يبدو من مشاهدته الأولى. بل إنه يتأمل أبعد من ذلك.. يتأمل في مسألة الحرية والحياة والمشاعر المصنوعة والمزيفة بالكامل، ويتأمل أيضا في هذه العلاقة بين الثالوث الخالد للأبد.. الكاميرا والشخصية والمتلقي.

ربما لم يخطر على بال “بيتر واير” أنه بعد شهور من النجاح الكبير الذي حققه فيلمه، سوف يكون أحد منابع الإلهام لبعض صناع التلفزيون لعمل برامج مستوحاة من القراءة السطحية لفيلمه.

“الأخ الأكبر” – البرنامج – والأخ الأكبر الفيسبوكي، لا يعتمدان على الخيال، أو على حياة وقصص مزيفة، بل إن مادتهما الأساسية هي الواقع، الحقيقي – وإن كان مجردا جزءا تم تجميله من هذا “الحقيقي”- فجميعا نعلم بأننا حين نقف أمام الكاميرا، أو حين نتحدث أمام الآخرين، نحاول أن نبدو أكثر جمالا، وجاذبية، وذكاءا، وغموضا أيضا.

أحد الأصدقاء ممن يعملون في السينما والمسرح، يرفض أن نضع على صفحات الفيس بوك صورا تجمعنا به! لم يقل لنا أبدا عن السبب.. هو لا يكره الصور، بالعكس، فإنه دائما ما يتحول إلى مهرج حين نخرج كاميراتنا وتليفوناتنا المحمولة كي نلتقط الصور، لكن.. إن تأملت صفحته، ستكتشف أن غياب الصور الشخصية عليها، والمنشور عن حياته، يمنحانه ما يبحث عنه من غموض. والغموض يخلق الإنجذاب.

في بيت الأخ الأكبر التلفزيوني ليس هناك أي ستائر.. فقط كاميرات مثبتة في كل مكان، ولا تستطيع أن تتجنبها.. جدران زجاجية تعكس صورتك، وأنت لا تعلم من هم هؤلاء الذين يصورونك من وراءها، أو من يشاهدونك، لكن الفيس بوك يمنحك الحرية، يمنحك كل الستائر الممكنة، ويقول لك بوضوح من اللحظة الأولي: “استخدم من الستائر ما شئت.. تستطيع أن تستخدمها كلها ولن يعرفونك، أو احرق كل ستائرك، وحين تريد إستعادتها كلها أو بعضها.. تستطيع أن تفعل ذلك فورا”

البوح والكلام:

ما هي أزمة “يحيي” بطل فيلم “أرض الخوف” لداود عبد السيد؟ هل هي مجرد فقدان الاتصال بقياداته؟ هل نضيف إليها شكه في جدوى ما يفعله؟ هل نضيف أيضا أزمة هوية؟ إنه أحيانا لا يعرف إن كان هذا المجرم مهرب المخدرات أم ضابط البوليس الشجاع؟ اعتقد أن أحد أزمات “يحيي” هي أنه لا يعرف إن كان هناك من يسمعه.. يتحدث.. يكتب، ويبعث الخطابات.. لكن هل هناك من يقرأ؟

صديقة ستينية تعيش بمفردها منذ سنوات طويلة، مانعت في البداية – مثل أغلبنا- في الدخول إلى عالم الفيس بووك، لكنها في النهاية قامت بعمل حسابها الشخصي.

قالت مرة بعد بضعة شهور، إنها حين تعود لبيتها ليلا وتفتح الفيس بوك، تشعر بأنها ليست بمفردها.. تخف وطأة الوحدة تحت تأثير قراءة ما يكتبه الآخرون، التطلع لصورهم، تأمل ما ينشرونه، والحوار معهم، ومشاركتهم فيما يخصها.

التواصل هو كلمة السر في هذه الحالة. قتل الوحدة والكلام والتفاعل مع الآخرين. لكنها ليست الدافع الوحيد، ربما نجد هناك دوافع أخري، مثل “البطولة”.. أن تكون محور الاهتمام/البطل. وبعدهما تأتي في أغلب الحالات الرغبة في التلصص والفضول.

هي المفردات أو الرغبات التي تحركك غالبا في علاقتك بالفيس بوك.. لا ادعي بأن هذه “الشهوات” الأربعة “البطولة، التواصل، التلصص، والفضول” هي الملخص “الوافي” والنهائي لما يحركنا في عالم الفيس بوك.. هي بعض الدوافع الأساسية، لكنها ليست “كل” الدوافع.

هذا الشاب الذي يمتلك البطولة عبر تواجده في القفص الزجاجي التلفزيوني للأخ الأكبر، ويشعر بأنه مهم، لأن الآخرين يرونه ويراقبونه ومهتمون بما يفعله أو يقوله، يتعب أو يمل أحيانا، فيدخل غرفة الاعتراف أو العزلة المؤقتة ليتحدث ويفضفض مع شخص واحد.. مع الأخ الأكبر. أما الفيس بوك فإنه بالإضافة إلى الستائر التي لا يمنحك إياها بيت الأخ الأكبر التلفزيوني، فأنه أيضا يمنحك غرفة “الشات”، الرسائل الخاصة.. في أن تتحدث أحيانا مع “آخر” لا تعرفه، ولم ولن تقابله أبدا.. بعض المتابعة لهذا الشخص، والتلصص عليه، كافيان لتشعر ببعض الأمان والثقة، فتحكي له عن أدق تفاصيل حياتك، وتستشيره فيها، وربما تتعري تماما، وتحكي ما لا يعرفه أحد عنك.

والتعري يقود للمشاركة، هي دعوة كي اتعرى أنا أيضا، أو أبوح وأحكي، ونتشارك.

هل نستطيع أن نقول إن درجة الرغبة في البوح، في الكلام، تتناسب طرديا مع درجة الكتمان والكبت قبلها؟ غالبا نعم.

عشت عن قرب تجربة حركة ١٥ مايو في إسبانيا، شاركت في احتلال ميدان من الميادين، وفي واحدة من لجان الأحياء المفتوحة التي بدأت بعد إخلاء ميدان “باب الشمس” في مدريد.. كانت هذه الاجتماعات الأسبوعية مفتوحة لأي مواطن عابر يريد أن يشارك بها.. يستطيع أن يطلب الميكروفون في دوره ويتحدث، والآخرين يسمعونه.. بعضهم كان يأخد الميكروفون ويبدأ في الاسترسال طويلا في خطاب شخصي غاضب. وحين تتأملهم تكتشف أن كثيرين من بيننا، كان لديهم مجرد الرغبة في الكلام، في أن يسمعهم أحد، ويهتم بما يقولونه، لأن “الكلام السياسي” كان حكرا على محترفي السياسة وقليلا من المناضلين السياسيين قبلها.

بعد قليل إنحسرت ظاهرة “الكلام من أجل الكلام”.. تم تفريغ الشحنة المتصلة بهذه الرغبة.

ماذا عن حالتنا المصرية؟ عن مجتمعنا المكبوت خلال عقود وقرون دون “كلام” في أي من التابوهات الكثيرة التي فرضت مجتمعيا وسياسيا وتحاصرنا من كل اتجاه؟

هل تستهتر بقيمة وأهمية أن فتاة شابة في مجتمع محافظ ومغلق وفقير تشهر رغبتها في خلع الحجاب وتدعو الآخرين لأن يحاوروها في هذه الرغبة؟ أو بشاب يصارح أصدقاءه والآخرين بأن الرغبة في الانتحار تراوده من حين لآخر؟

يتبع

 

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85-2/feed/ 0
باسل رمسيس يكتب: ستائر الأخ الأكبر.. تأملات فيسبوكية (1) http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85/ http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85/#comments Mon, 06 Apr 2015 10:08:30 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1848 basel_ramsis

ستجد من تسمي نفسها “شمس النهار”، أو من يسمي نفسه “ثائر للأبد”، ولن تعرف عنهما أي معلومة حقيقية، ولن تعرف أبدا لماذا هي الـ “شمس”، وما دلائل أنه “ثائر للأبد”، وعلى الناحية الأخرى، ستجد من يحكون علانية وبوضوح، تفاصيل حياتهم الجنسية أو تفاصيل أي جانب آخر من حياتهم الشخصية.

ربما يكون الفيس بوك من أكثر العناصر الحاضرة في الحياة اليومية للكثيرين.. يتم الحوار حوله ونقاشه ورفضه أو قبوله دون أن نعي في أغلب الوقت أننا نمارس هذا الحوار أو النقاش، فبعيدا عن القليل من الكتابات الجادة حول الفيس بوك كأداة تواصل، وبعيدا أيضا عن الكلام التافه الذي استسهل وصف ثورتنا بأنها ثورة الفيس بوك.. بمجرد دخولك على صفحتك الخاصة في أحد الأيام لتلعن الفيس بوك واللي عمله، أو تمدحه.. فأنت مشارك في حوار ونقاش غريبين حول دوره.

من حين لآخر يعلن بعض المفكرين والكتاب اليساريين، احتقارهم للفيس بوك وللكتابة فيه، مرددين ما يعتقدونه بأن الكتابة الفيسبوكية ليست كتابة. وأن الكتابة الحقيقية “الجادة” هي كتابة المقالات والدراسات والكتب، وليس مجرد “إستاتوس” على الفيس بوك، ويربطون دائما ما بين الفيس بوك والشتيمة، رغم أن الكتابة البذيئة، أو الشتّامة، أو الحادة، هي نوع من أنواع الكتابة المتأصلة منذ قرون، وليس لها أي علاقة بالفيس بوك ابن إمبارح، الذي مازال يحبو. ويتجاهلون طبعا أن أغلب إنتاح العالم من الكتب والمقالات والدراسات هو إنتاج تافه وردئ.

منذ أيام قليلة، وفي سياق تقديمه لكتابه الجديد بأحد البرامج التلفزيونية، تحدث “فيرناندو بايسبين” الباحث الإسباني، والذي لا ينتمي لليسار، وكان يشغل منصب رئيس مركز البحوث والدراسات الاجتماعية الإسباني، عن أهمية الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي ودورها السياسي، فقال: “الصراع السياسي يدور ويتطور أيضا في شبكات التواصل الاجتماعي، ومن يتجاهل هذه الأداة في التواصل والصراع سينتهي خارج الحلبة، يتكلس ويهمش وينتهي”.

اكرر أنه قال “الصراع السياسي”، وليس “الصراع الاجتماعي والطبقي”. حتى لا ندخل في حوار حول الصراعات الاجتماعية وشكلها، وأنها تدور فقط في ساحات المصانع وبين المزارع.. إلخ، فهذه القصة ليست موضوع المقال.

لماذا وضعت وجهتي النظر في مواجهة بعضهما؟ وجهة نظر بعض المفكرين اليساريين والماركسيين في مواجهة وجهة نظر باحث لا ينتمي لليسار، لكنه جاد؟

لأنه من المفترض – نظريا – أن انتمائك للفكر الماركسي يمنحك أدوات للتحليل تستطيع عن طريقها فهم التطورات الاجتماعية، وامتلاك تصور لتطور المجتمعات، بكل ما تحمله هذه المجتمعات من عناصر. وشبكات التواصل الاجتماعي في الزمن الذي نعيشه تلعب دورا في غاية الحضور والأهمية، للدرجة التي لا يمكن تجاهلها.

والمفارقة هنا أن حالة التعالي والاحتقار من طرف من يملكون هذه الأدوات للتحليل، الأدوات الماركسية، تشير إلى أنهم لم ينتبهوا لدور الفيس بوك وأهميته وتأثيره، ولم يكرسوا ولو بعض الوقت في تأمله، وبالتالي فإن وجهة النظر “اليسارية” ليست دائما هي وجهة النظر “العميقة”، “المستشرفة”، مثلما كانوا يؤكدون لنا أحيانا في تنظيماتنا الماركسية السرية.

المفارقة الأخرى هي أن هؤلاء المفكرون والكتاب ممن لم يحاولوا تأمل وفهم هذه الحالة الفيسبوكية الفريدة في الكتابة والتفاعل، بكل تنويعاتها غير النهائية، قد استفادوا كثيرا على المستوى الشخصي أو العملي أو السياسي من وجودهم في عالم الفيس بووك، وبعضهم لم يكن ليعرفه أو يقرأ له سوى عشرات قليلة من الأشخاص، لولا الدور الذي لعبه مرتادي عالم الفيس بوك في تسويق كتاباتهم وأرائهم.

هذا المقال – من عدة حلقات – لا يستهدف حصر أهمية وفوائد الفيس بوك، فجميعنا نستطيع أن نعدد هذه الفوائد الشخصية أو العامة من حالة “الفاترينة” الفيسبوكية. وهو كذلك لا يستهدف التنظير حول الفيس بوك، بل هو مجرد قليل من التأملات في الحالة الفيسبوكية.

هاني درويش:

كانت المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الشئ الجديد والغريب المسمي فيس بوك في صيف ٢٠٠٦.. ربما يكون قبل هذا التاريخ أو بعده بقليل، لكنني اتذكر هذا المساء جيدا.. كان الصديق الكاتب والصحفي الراحل هاني درويش هو صاحب هذه “البشرى” عن شئ جديد اسمه “العالم الافتراضي”، وعن الفيس بوك تحديدا، أخذ يحدثنا عنه وعن بعض تفاصيله، وكيف تحولت الصفحة الشخصية لشاب متوف لمتحف دائم يخص مراحل حياته المختلفة، عبر كل ما ينشره أصدقاؤه من صور وتعليقات وحواديت عنه، كي يجعلونه حاضرا بينهم. وحكي عن بعض ما ينشره هؤلاء القليلين ممن كان لديهم حسابات فيسبوكية وقتها، ونحن نستمع إليه مدهوشين، حتى قلت لهم صارخا: “إنه الأخ الأكبر”.

الأخ الأكبر:

الأخ الأكبر المقصود هنا ليس الأخ الأكبر الوارد في رواية “١٩٨٤” لجورج أورويل، لكنه مستوحى من هذه الرواية.

الأخ الأكبر في رواية أورويل لديه عيون في كل مكان تراقب المواطنين.. يحاكمهم ويعاقبهم بمجرد أن تولد في ذهن أيا منهم فكرة متمردة تتعارض مع سطوته المطلقة.. هو لا ينتظر فعل التمرد، الجريمة المكتملة هي مجرد التفكير.. الأخ الأكبر هنا هو السلطة الموجودة في كل مكان، والتي لا تحترم أدق خصوصيات المواطن.. هو كابوس الشمولية، سواء كانت الفاشية أو أي نظام شمولي ديكتاتوري آخر.

بعد عقود من صدور الرواية ووفاة جورج أورويل ظهر “الأخ الأكبر”، الذي كنت أقصده ليلة “بشرى” المرحوم هاني درويش، تحويرا لفكرة الأخ الأكبر الأصلية وتعديلا عليها، هي برامج تلفزيونية بدأت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، وخلال سنة واحدة انتشرت في العشرات من البلدان.. هي برامج “رياليتي شو”، حيث يتم اختيار مجموعة من الأشخاص، غالبا شباب، من نوعيات مختلفة، كي يتشاركوا في بيت “زجاجي” خلال عدد من الأسابيع.

من الداخل تبدو أغلب الجدران كمرايا، لكنها ليست مجرد مرايا، فخلفها يقف العشرات من المصورين بكاميراتهم التي تلتقط كل التفاصيل لمدة ٢٤ ساعة يوميا.. لا توجد أي خصوصية، فقد اخترت أنت، بإرادتك الحرة، أن تدخل هذا القفص الزجاجي وأن تشارك الآخرين في أدق تفاصيلك. الخصوصية الوحيدة المتاحة، لكنها محدودة، هي أن تدخل غرفة الاعتراف، لمجرد أن تبتعد قليلا عن صخب شركائك في المنزل، أو لتتحدث للأخ الأكبر وتفضفض معه.

الأخ الأكبر متمثل في الصوت الذي يظهر فقط، كي يذكرك ببعض القواعد، أو يناقشك في قرار، أو تطلب منه شيئا فيمنحه لك أو يرفض. يبدو ديمقراطيا بعكس الأخ الأكبر الأصلي في رواية أورويل.

ملاحظة عابرة هنا، ربما تفيد في التأمل: بناءا على الأديان الثلاثة، فإن ظهور الله الأول للإنسان كان عبر الصوت.. عبر الكلمة.

ساعات البث التلفزيوني لا تغطي كل ما يحدث في برامج الأخ الأكبر، لكن القائمين عليها، ومخرج البرنامج الذي هو صاحب صوت الأخ الأكبر في هذه الحالة.. لديهم المادة الكافية كي يقوموا ببثها إن أرادوا.

على سبيل المثال ربما يؤكد أحد المشاركين أمام الجمهور بأنه لم يضاجع زميلته، فينشر الأخ الأكبر ساعتها مادة مصورة للقائهما الجنسي!

أما الجمهور فقد كان مدهوشا وبأفواه مفتوحة في بداية هذا النوع من “الرياليتي شو”، مثلما كنا هذه الليلة مع هاني درويش نستمع لما يحكيه. وكانت هناك بعض القنوات تقدم ٢٤ ساعة بثا حيا من بيت الأخ الأكبر! وكان بعض الجمهور يتابع بالساعات هؤلاء المشاركين في هذه المغامرة وهم نائمون، يشخرون، يمارسون الجنس، أو وهم يطلقون بعض الغازات من بطونهم!

لكن المشاهد، الذي يقرر من الفائز، والذي هو أيضا “أخ أكبر”، لا يستطيع أن يتابع للأبد نفس المنتج.. يصيبه الملل، فتم تدريجيا الاكتفاء بمونتاج يلخص أهم ساعات الأسبوع.. عراك بين فلان وفلان، منافسة شرسة، قصة حب جديدة، حالة خداع مشاعري، علاقة عابرة… إلخ.

ظهر المئات من هذه البرنامج في أوروبا وأمريكا الشمالية وبعض مناطق آسيا وأمريكا اللاتينية، لكن المتفرج، الذي يراقب من عين الأخ الأكبر، أراد الجديد، فجاء الجديد.. برامج الأخ الأكبر للمشاهير.. برامج الجزر المنعزلة التي يتم الصراع فيها على البقاء والنجاة.. برامج الأقفاص الزجاجية التي تنصب في بعض الأماكن العامة ليعيش فيها أحدهم ويتم البث من حولها.. برامج التعايش بين ذكر وأنثي عاريين في مكان معزول مع سؤال مفتوح: “هل سيتحابا بينما الكاميرات والأخ الأكبر يراقبهما؟”

وعندما تطور “فورمات” الأخ الأكبر لتنويعات مختلفة، اكتشف هنا، على ما أعتقد، مؤسسي الفيس بووك أن جميعنا بحاجة للفاترينة.. بحاجة إلى أن يراقبنا ويشاهدنا الأخ الأكبر/ الجمهور، بحاجة لأن نكون أبطالا ولو لبعض الوقت في حلقات الأخ الأكبر الخاصة بنا، فاطلقوا الفيس بووك.

يتبع

 

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%84-%d8%b1%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%aa%d8%a3%d9%85/feed/ 0
محمد حسين يكتب: كيف تكتشف الأمنجية على فيسبوك وتعيش سعيدا؟ http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81/ http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81/#comments Sun, 05 Apr 2015 11:41:54 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1811 mhmd.hussainn

كنت احاول تحديد اللحظة التي تحول فيها فيسبوك عندي من أداة للتعارف على البنات والتهريج مع الأصحاب، إلى أداة للتواصل الاجتماعي بالمعنى الواسع، أي أن تحاول توصيل رأيك لأناس لا تعرفهم، وأن تسعى لمعرفة آراء ناس لم تقابلهم في حياتك من قبل.. آراء ليس من ضمنها تعليق اللووووووول الشهير، ولا أن صورتك تبدو رائعة مع تان الساحل، وكذلك تهاني الزواج وأعياد الميلاد والنميمة على وزن “بيبو طرقع جيجي”.

نتحدث عن اللحظة التي تحول فيها فيسبوك إلى محيط شاسع باحتماليات تواصل تتخطى فواصل النوع والمكان والمستوى الاجتماعي.

بالطبع لم تنكسر هذه الحدود نهائيا، بل ساعد الفيسبوك على إنشاء فواصل من أنواع جديدة، لكن مستوى التواصل الذي أتاحه فيسبوك فاجأني شخصيا بمعرفة أن هناك الكثير الذي يمكن الاتفاق به مع مهاجر مصري يشعر بالملل في السويد.. مراهق في سايبر بالمطرية.. فتاة في الحزب الوطني لا ترضيها الأمور هناك، وصحفي لديه من المعلومات ما لا يمكن أن يضعه في وسائل نشر تقليدية.. الاحتمالات لا يمكن حصرها.

كنت أبحث عن هذه اللحظة، وتوقفت عند نوت كتبتها في أكتوبر 2007 عن التعديلات الدستورية التي أجراها مبارك (وقتها كان فيسبوك يضع حدا أقصى لحروف الكتابة في الستيتس، ولذلك كنا نلجأ للنوتس إذا كان الكلام أكثر من جملة بسيطة، وكذلك لم يكن هناك علامة لايك)، كنوع من النستالجيا، وجدت أنها صالحة للنشر في هذه الأيام، ثم فوجئت بأني وضعت إعدادت الخصوصية وقتها، بحيث تصل إلى أشخاص معينين في قائمة أصدقائي التي كانت ضيقة في الأساس.

وقتها كانت القائمة تتضمن أصدقاء حقيقيين أعرفهم في الحياة.. كانت المسألة الأمنية حاضرة بشدة في تلك الأيام، لكن الخوف الآن أكثر.

بعد الثورة، تخليت عن شرط أن تكون العلاقات نابعة من الحياة غير الرقمية، في البداية كنت مهتما بالمشاهير، ثم لم يعد إنتاجهم الاجتماعي كافيا لتغطية اهتمامتي، بدأت في توسيع الدائرة للنشطاء والصحفيين والباحثين، ثم لكل من يمكنه أن يصيغ أفكاره في الكتابة.. لم أكن أحذف أو أتجنب أي أحد مهما بلغ اختلافنا، كنت أجد في أي شخص شيئا مثيرا للاهتمام يجعل نظرتي للعالم أوسع وأفضل.

وحتى لا أنسى، كنت أكتب تقريرا سنويا لنفسي، أرصد فيه التغيرات التي تحدث في قائمة الأصدقاء.

في نهاية 2012 قمت لأول مرة بحذف صديق من العالم الحقيقي، وفي منتصف 2013 تعرضت للحذف لأول مرة بسبب خلاف سياسي، ثم أصبح هذا شيئا عاديا لدى الجميع.

الخلاف السياسي أنشأ فواصل جديدة في المحيط الاجتماعي الواسع؛ ماذا سأستفيد من شخص يؤمن بأن البحرية المصرية أسرت قائد الأسطول السادس الأميركي؟! طيب، بماذا يمكن أن أفيد شخصا متعلما ينشر مقتطفات مزيفة وسيئة الصياغة من كتاب مذكرات هيلاري كلنتون؟! لا أتحدث هنا عن اختلافات أخلاقية يمكن أن تكون نسبية في النهاية، أصبح الاختلاف في إدراك المعطيات البسيطة، وبالتالي تكونت دوائر شبه مغلقة من أصحاب الوعي المشترك، وهي تزداد انغلاقا.

والآن.. تعود المسألة الأمنية، عندما تصل لي طلبات صداقة جديدة فإن ما أفكر به: هل هناك ما هو مشترك بيننا؟ لماذا يريد أن نصبح أصدقاءا؟ هل سيكون مزعجا؟ بماذا سأستفيد منه؟ لكن قبل كل هذا، أتعامل مع سؤالين: هل هو شخص حقيقي؟ هل هو أمنجي؟

لا أعتقد أن هناك دليل استخدام للفيسبوك بهدف كشف الأمنجية، هناك علامات يعرفها معظمنا، مثل عمق تاريخ الحساب ومدى التفاعل به، لأن الأمنجي يستخدم حسابات متعددة، ولا يمكن للأمنجي أن يرسم حياة كاملة بعائلات وأصدقاء وعلاقات متوترة وملتبسة، والأهم من كل هذا: الأمنجي ينشط في المحادثات السرية والجروبات المغلقة.

هل سمعت بقصص الأم التي أبلغت عن ابنها، والمراهق العبقري الذي يتجسس على زملائه الطلبة؟ معظمها غير حقيقي بالمناسبة، وهناك بالفعل مجانين يفعلون هذا بالمجان وبدون مجهود من أجهزة الأمن، لكن ماذا بعد؟ التفاعل الاجتماعي بأنواعه يعتمد على الثقة.. المواطن الشريف المتطوع بالتجسس سينتهي أمره تماما بعد خسارة الثقة، ويصبح أقصى نشاط له هو الإبلاغ عن الحوارات التي يسمعها في الميكروباص.. حتى إن الشرطة ملت من هذه النماذج.

منذ البداية أدركت البيروقراطية الأمنية خطورة وسائل التواصل الاجتماعي. خلال سنة الإخوان أصبح فيسبوك مصدرا لاصطناع الأخبار لكي تقوم وسائل الإعلام الضخمة باستخدامها في معركتها.

الآن وبعد استنفاذ الغرض، ينسحب كل طرف من الساحة الواسعة لكي يمارس التأثير في دوائره المغلقة.

لكن هذا تحديدا هو ما يسجل انتصار الأمنجية، أن يفقد الأفراد قدرتهم على الثقة في المجتمع من حولهم، أن يصبحوا أفرادا وحسب، بحيث تضيق قدرتهم على التواصل أكثر وأكثر.. أن تنغلق دوائر التأثير، وأن تصبح سرية، وهو شيء ليس منيعا أمام اختراق الأمنجية في النهاية.

لم أعد منفتحا كما كنت منذ 4 أعوام.. لم تعد ثقتي سهلة، وأصبحت أكثر تدقيقا وحسما، لكني أيضا اعرف أن هناك رابطا خفيا يجمع بيني مع آخرين لا أعرفهم، فلنسمها “رابطة الساعين إلى التغيير”.

لايزال الصراع مستمرا وإن أصبح مكتوما، هو صراع بين الشبكات المفتوحة والهرميات المغلقة، وإذا كان هناك ما يمكن عمله، فهو أن نعزز الثقة والانتشار عبر هذه الرابطة الخفية، وبهذا نسحب المبادرة مرة أخرى من الأمنجية.

ذلك النوت الذي كتبته منذ 8 سنوات وخشيت انتشاره في قائمة أصدقاء يقل عددهم عن المائة، أعدت نشره أمام الآلاف الآن.. كانت هناك لحظة اختيار، بين الاعتراف بالهزيمة، أو المخاطرة من أجل المزيد من التواصل والثقة. تبدو الأمور أخطر الآن.

الخبر هو أننا عدنا بالفعل للمربع رقم واحد.. مجتمع يحاول استعادة عافيته أمام سلطة تسعى لتعجيزه، لقد خضنا هذا سابقا بنجاح، وهو ما يجعله خبرا جيدا ومشجعا.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81/feed/ 0
سخرية مستخدمي فيسبوك من هرتلة تصريحات الطب الشرعي حول مقتل شيماء الصباغ http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%85%d9%86-%d9%87%d8%b1%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa/ http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%85%d9%86-%d9%87%d8%b1%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa/#comments Sun, 22 Mar 2015 17:25:43 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1472 shamaa

بعد تصريحات د. هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم الطب الشرعي، بأن ”الخرطوش الذي أصاب شيماء الصباغ، وفقا للعمل لا يودي للموت لبعد المسافة أكثر من ثمانية أمتار، ولكن لأنها نحيفة أكثر من اللزوم، استطاع الخرطوش اختراق جسدها بسهولة وتمركز في القلب والرئة، وهذه حالة نادرة جداً”، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من الكلمات السابق ذكرها.. سخرية مريرة بطعم هرتلة التصريحات، وكان من أبرز تعليقات بعض مستخدمي فيس بوك، عقب صدور التصريحات كالتالي:

سامح سمير: الطب الشرعي عن مقتل شيماء الصباغ: الخرطوش لا يؤدي للموت لكنه اخترق جسدها لأنها نحيفة اكثرمن اللازم.

عموما ده لا يعفي الشرطة من المسئولية، في البلاد المتقدمة قوات الامن بيبقى معاها خرطوش ريجيم للتعامل مع الحالات اللي زي دي.

 

وكتب سامح سمير أيضا: الطب الشرعي عن مقتل شيماء الصباغ : الخرطوش لا يؤدي للموت لكنه اخترق جسدها لانها نحيفة اكثرمن اللازم

التقرير ده مهم جدا واعتقد انه سيقلب القضية رأسا على عقب وبمجرد رفعه الى النيابة العامة ستعدل توصيف القضية إلى ضرب أفضى إلى إيفيهات.

 

فيما كتب أحمد خير الدين تعليقا على صفحته على فيس بوك قال فيه: بيان النيابة في أمر الإحالة وصف الخرطوش بأنه “خفيف”، والمتحدث باسم الطب الشرعي وصف بأنه لا يؤدي للوفاة لكن شيماء الصباغ كانت نحيفة .. في انتظار بيان من الداخلية يوضح فوائد الخرطوش للبشرة الدهنية.

 

وكتبت نهى الدغيدي على فيس بوك: قال أنا كنت عايزة أخس قال.. بلا خسسان بلا بتاع.. العمر مش بعزقة.. خليني كده، وأهو أبقى مضادة للخرطوش.

 

فيما تنوعت التعليقات على فيس بوك وتويتر بين: ابقوا خللوا التخان بس ينزلوا في المسيرات. وبين: ودي تصريحات طب شرعي.. ولا تصريحات من طبيب باطنة؟!

 

وكتب آخر: خلاص كدة المحشي هو الوجبة الاساسية لاي حد ينزل مظاهرات قبلها بشهر يكون بقلظ وتختخ كدة عشان الخرطوش ميخترقهوش وتحذير لكل دكاترة الرجيم اي حد يجيلكوا للدايت اسئلوه الاول حتنزل مظاهرات ولا لأ الاحتياط واجب.

 

بينما كتبت صفحة د. باسم كامل تعليقا على التصريحات مرفقا بصورة لشخص سمين جدا:

بعد تقرير الطب الشرعي عن مقتل شيماء الصباغ ان “الخرطوش لا يؤدي للموت لكنه اخترق جسدها لانها نحيفة اكثرمن اللازم”.. هذه صورة تاريخية لمتظاهر مثالي الوزن مضاد للخرطوش.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ae%d8%af%d9%85%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%85%d9%86-%d9%87%d8%b1%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d8%aa/feed/ 0
محمد علم الهدى يكتب: عالم السخرية على الإنترنت من “أيام سودا” إلى “أنا مش قادر أديك” http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%af%d9%89-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/ http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%af%d9%89-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/#comments Thu, 19 Mar 2015 09:17:40 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1335 11081540_665985600174786_298944208_n

عندما تصادف صورة ساخرة على خبر أو تعليق أو تصريح، فأنت على الأغلب دون أن تدري تكون ضمن عالم الساركازم البديع، بكل سخرياته وضحكه وتهكمه على الحياة اليومية في مصر، والتى تعد عالما غامضا – كما اكتشفت مؤخرا – بالنسبة للأجيال السابقة، التي لا تفهم هذا العالم الذي يحاولون الآن متابعته دون معرفة تفاصيله، فما يشاهدونه هو قمة جبل الثلج من “منتج” جاهز، لكن لا يفهمون كيف نشأ ومتى؟ وكيف احتل مساحة تضاهي – إن لم تكن تزاحم – عالم الكاريكاتير المستقل بذاته؟

ومثلما كان يتابع القراء قديما رسوم الكاريكاتير المفضلة عبر الصحف, يتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا الساركازم عبر صفحات الفيسبوك مثل صفحة ” أساحبى ) وصفحة (Egypt’s Sarcasm Society ) وصفحة ( تمت الترجمة ) و صفحة (فاصل موش اعلامى ) وغيرها من الصفحات التي تتصاعد وتظهر كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، في عالم الساركازم.

والساركازم لغة يقال إن أصلها يأتى من كلمة لاتينية تعني في أحد معانيها “التمزيق والتشريح بدقة”، وهو ما يفعله الساركازم “الناجح” والمؤثر، فمهمته الأساسية أن يصل إلى المعنى.. بقوة وبعمق وبدقة، وهو ما تراه في الكوميكس المصرية.. بشكل أعمق وأشد وأكثر تلخيصا من الكاريكاتيرات المصرية.

ولعل أحد الأشياء الأساسية في عالم الساركازم التي سنتعرف عليها محاولين تصنيفها, وترتيبها هو ما يمكن أن يوصف بكلمة Troll faces   أو memes، وهى يمكن أن نوصفها بأنها ببساطة عبارة عن صور.. لقطات.. وجوه.. تعبيرات شبه ثابتة، ولكن تتكرر في حالات مختلفة, بشكل أقرب إلى الأنماط المحددة لمواقف محددة، ذلك أن مهمتها الأساسية هنا: تلخيص جملة توضح الرأي أو ردة الفعل بشكل مرتبط أكثر بالوعي الجمعي المصري، وسنستخدم لها توصيفا يطلقه بعض الشباب عليها، وهو: الـ (ترولزات) أو (ترولات) كنوع من الاختصار السريع.

وعندما بدأ عالم الساركازم في مصر، كانت بداياته بترولات عالمية منتشرة بكل العالم، مثل ترول (ياو مينج) و(أساحبي) والشخصيات المختلفة مثل (هيرب – وديرب – والأب – وهيربينا – الضحكة الماكرة)، وعدد من الترولزات العالمية مثل ترول سبايدر مان ومستر بين وغيرها، ولكن لم يلبث الشباب المصري أن قاموا بتحديثها – وما يزالون – بإضافة التصنيفات التالية والتي منحت (الساركازم الشعبي المصري الشبابي) خصوصية واضحة ميزته عن غيره عالميا، وشكلت له شفرة خاصة يفهمها الشباب وحدهم تقريبا أسرع من غيرهم،

ومن أمثلة الترولزات مثلا:

ترولزات الكلاسيكات:

وهى ترولات تأتي من زمن الفن الجميل “الأبيض والأسود غالبا”، بلقطات لشخصيات مثل توفيق الدقن، وهو يقول: “أحلى من الشرف مفيش”، أو”إخص” أو”أنا إنسان لعين يا أخي”.

أو مثل استيفان روستي وتعبيراته, أو فريد شوقي، أو زكي رستم، أو حسن البارودي، أو غيرهم ممن أثروا في وجدان الشباب بأفلامهم العميقة وعباراتهم التي تصلح لتلخيص الحال بكلمات قليلة معروفة، ولكل ممثل عباراته التي تصلح لكل موقف.

1903244_666013393505340_187860211_n

ترولزات الكوميديانات الكبار:

مثل ترولات عادل إمام وأحمد مكي ومحمد سعد وأحمد حلمي، ومن أكثر الترولزات المأخوذة لعادل إمام من فيلم “مرجان أحمد مرجان”، بينما تنتشر ترولزات فيلم “لا تراجع ولا استسلام” بصفة خاصة للفنان أحمد مكى، لشخصية “حزلقوم” بصفة غالبة، وكذلك سلسلة أجزاء مسلسل “الكبير أوي”، فيما تنتشر ترولزات شخصية اللمبي وتتح للفنان محمد سعد، بينما تنتشر ترولزات أحمد حلمي بشكل عام دون تركيز على فيلم بعينه، وإن كان يلاحظ كثرة الاقتباس من فيلم “ألف مبروك” و”عسل أسود”.

 

988598_208423035973867_472974712_n

ترولزات باسم يوسف:

وهي لقطات ارتبطت بالموسم الثاني والثالث من برنامج “البرنامج” للإعلامي الساخر الكبير د. باسم يوسف, وكانت كل حلقة أو حلقتين تترك لقطات أو ترولات من باسم يوسف أو من فريقه (خالد منصور وأيمن وطار وشادي الفونس)، وتصلح للتعبير عن ملخص المواقف مثل: “عبط إحنا يا عصام”، للتعبير عن أي تصريحات لا تصدق من المسئولين، أو “مآساة” للتعبير عن تراجيديا أو تناقضات كوميديا سوداء تحدث بالواقع.

أو ” أهأهأ مأمأمأ” للتعبير عن التظاهر بالسخرية والضحك! أو “يلا يا عمرو”، للتعبير عن ازدراء تلميح لكل من يتبع “التعريص” مبدأ!

ومع الأسف توقف تدفق هذه الترولزات عن التحديث, نتيجة توقف البرنامج وهو في ذروة نجاحه.

382501_208542299295274_688727835_n

ترولزات الثورة:

وهى ترولزات ارتبطت بالثورة وأحداثها مثل ترول: “لقد هرمنا” الشهير للرجل التونسي الذي يشدد على التمسك بفرصة الثورة، وكذلك ترول عمر سليمان الشهير لحظة التنحي بعد الثورة. ويمكن أن يضاف معها ترولات السخرية من النظام السابق، مثل ترولات مبارك: “يا راجل كبر مخك” وأنصار النظام السابق، مثل ترولات توفيق عكاشة وسبايدر وعمرو مصطفى، ومن حذا حذوهم.

ترولزات الإسلاميين:

وهى ترولزات بدأت مع تصاعد المد الإسلامي السياسي بعد الثورة، بالترول الشهير: “اللي مش عاجبه يروح كندا” للشيخ محمد حسين يعقوب, وذلك إبان تراشق استفتاء مارس الشهير, ثم ترول “يا انجاس يا شراميط” للشيخ وجدي غنيم، والذي جاء كرد – فج منحط- ضد الفيلم المسيء للرسول (ص)، ثم ترول “خد لك هولز” الشهير للكتاتني، وذلك قبل أن تأتي فترة حكم مرسى, لتمد هذه المنطقة بخامة غنية وفيرة من التصريحات – التي لا تنسى – للرئيس المعزول محمد مرسي مثل:

“بعضهم وليس كلهم”، و”دونت ميكس”، و”56734″، و”الحارة المزنوقة”، و”فيه صوابع بتلعب”، و”ها أنا أفعل”، و”العدو يأتيك من حيث تترفع أنت عن أن تتداخل معه”، إضافة إلى ترولزات الحلفاء من ذات التيار، مثل ترول حازم أبو إسماعيل الأشهر: “أنا سعيد إنك سألتني السؤال ده”، وترول الشيخ محمود شعبان: “هاتوا لي راجل”، وترولزات المسئولين الإخوان مثل تصريح وزير إعلامهم صلاح عبد المقصود: “ابقي تعالي وأنا اقولك فين”، وحتى المؤيدين للإخوان – وقتها – مثل “جبنة نستو يا معفنين”، و”أنا وهبت نفسي لله.. هعوره هعوره”، إضافة إلى ترولزات وعاظ الدعوة، مثل ترول يعقوب: “أختاه.. احذري”، وعمرو خالد: “شايفين المخدرات بتعمل إيه”، وكذلك خالد عبد الله: “يا واد يا مؤمن” الشهيرة.

واضيف عليها المشاهد الساخرة منهم مثل ترول: “هذا دهاء ومكر عظيم” لأحمد راتب من فيلم “الإرهابى”، كناية عن السخرية من أي فعل غبي لأحد قادة التيار.

601676_209682425847928_1334943830_n

ترولزات المجلس العسكري والسيسي:

وهي ترولات ترتبط بتصريحات قادة المجلس العسكري بعد الثورة،

مثل تصريحات المشير طنطاوي: “الشعب ساكت ليه؟”، و”مش شايفين اللي حوالينا عاملين إزاي”، وترولات شفيق مثل: “إيييه؟”، وصولا إلى تصريحات اللواء عبد العاطي الشهيرة حول جهاز الكفتة, ونهاية بتصريحات السيسي: “إنتوا مش عارفين إنكوا نور عينينا ولا إيه”، و”أنا مش قادر أديك”، و”هتاكلوا مصر يعني”.

11063170_665955870177759_2046755523_n

ترولزات الأفلام الشبابية:

ومن أمثلتها ترولز أفلام “إبراهيم الأبيض” وفيلم “مافيا”، ومن أمثلتها ترولات محمود عبد العزيز: “الانسان ضعيف- الجرأة حلوة مفيش كلام”،

وأحمد السقا: “بعتني بكام يا عشري”، وترول عباس أبو الحسن: “عجيب أمركم أيها المصريون”، وغيرها لكل فيلم يلاقي شعبية.

 

ترولزات شعبية:

وهي ترولات تأتي من فيديوهات شعبية تنتشر لمواطنين عاديين بعد تصريحهم بأقوال لاقت شعبية وصدى مثل: “أيام سودا”، من فيديو لرصد، و”اااهبة حبيبة قلبي” لأحمد التباع، و”انت نجم مية المية” لمجنون أحمد شيبة، و”الله عليك يا أووستاذ” من فيديو المعمل الشهير، وغيرها مما يأتي كل يوم.

10988872_665959726844040_2129938549_o

ترولزات مابيت شو:

وهي ترولات انتشرت مؤخرا بأخذ لقطات للمابيت شو والضفدع كيرميت،

وهو يعلق بتعليقات مصرية صميمة أو أغاني مهرجانات.

الترولزات الطائرة:

وهي ترولات لفيلم أو مشهد أو لقطة أو حتى حلقة لبرنامج، وتنتشر في أوقات معينة، للدلالة على معان بعينها، ومنها ترول “عبلة كامل” الشهير من مسلسل “لن اعيش في جلباب أبي”، للكناية على: “أما نشوف آخرة الهم ده”، وكذلك ترول “هبة قطب” من حلقاتها في برنامج “بوضوح”، وذلك للكناية عن إيحاء جنسي دون كلمات، أو تلميح بالتقليل وعدم التبذير بشكل مضحك، ويندرج تحت هذا التصنيف، ترولات.. تذهب وتجيء، وتضاف!

11079080_665981320175214_1656704289_n

وأخيرا:

هذه التصنيفات غير ثابتة، وتتبدل وتتطور وتندمج، وذلك مفهوم بداهة, لكونها تأتي من عالم متصل بطبيعة الشباب المتجددة والملولة بسرعة، بطبعها المائل للتغيير طوال الوقت، لهذا تتحدث ويضاف إليها وتتطور بشكل دائم ويومي تدريجيا، لتبقى جزءا من شفرة عالم خاص عبر الإنترنت لسخرية الجيل الشبابي “15 – 35 عاما”.. يتطور ويتغير بشكل دائم.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%af%d9%89-%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84/feed/ 0
إيمان سراج تكتب: الحب في زمن الفيسبوك وتويتر http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%88%d8%aa/ http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%88%d8%aa/#comments Fri, 13 Mar 2015 10:32:51 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1176 EMANN

الحب.. تلك المشاعر التي تفاجئك من حيث لا تعلم ولا تدري.. تلك النبضة التي يكاد أن ينخلع منها قلبك؛ لتسأل نفسك، ما الذي يجري؟! وقبل أن تصل إلى إجابةٍ شافية تجدك محاطًا بمشاعر كثيرة.. سعيد.. طائر.. متسامح.. مقبل على الحياة بما فيها ومن فيها.. “تحس إنك بقيت إنسان تاني.. إنسان جديد، لسه مولود وبتتعرف على الأشياء بعين وروح تانية.. كل شيء طعمه مختلف”.

تستمع لأغنية.. تدندن معها، وأول ما يجول بخاطرك، هي صورة محبوبك.. تغمض عينك وتعيش معها، كأنما كُتِبَت من أجلكما.. تشاهد فيلما رومانسيا.. تعيش قصته كأنكما بطلا الحكاية.. تنصت إلى موسيقى، تنتفض من مكانك راقصا على نغماتها فرحا سعيدا.. علاقة هي شكليا بين طرفين، لكنهما في حقيقة الأمر طرف واحد، فأنت هو وهو أنت.. متلاصقان بل ممتزجان.. تتكلمان نفس الكلام.. تنامان وتستيقظان في الوقت نفسه.. تحلمان حلما واحدا، وتعيشان تفاصيل الحياة نفسها.

إنه الحب كما أعرفه وكما يعرفه الصادقون المخلصون له وبه وفيه، أما الحب الذي يعيشه الكثيرون الآن على شبكات التواصل الاجتماعي “فسيبوك وتويتر” وغيرها، هو شيء آخر غير هذا.. حالةٌ مصطنعة.. مبتذلة، ربما تكون مشاعر من نوع آخر، ربما مصلحة، أو شهوة عابرة أو رغبة وتسلية، أو حتى فراغ.. سرعان ما يبدأ، وسرعان ما يعاني السقوط والاختفاء.

هكذا يبدأ “لايكات والفيفوريتس للريتويتس وربما التعليق”، ومن ثم يلفت الانتباه للفريسة المنتظرة، إنه هنا يتابعها.. ثم تأتي الخطوة الثانية، خطوة الاصطياد أو كما يقال “الشقط”.. رساله من كلمتين “صباح أو مساء أو إعجاب”، ثم يتحول الرجل لآخر، وفقا لشخصية الفريسة. فإذا كانت تحب الشعر، صار شاعرا، وإن كانت تحب الكرة، صار محترفا عليما بشئون الكرة. وإذا كانت تتحدث في السياسة، صار سياسيا مخضرما أو ثوريا مناضلا؛ رغم أنه قبل دقيقه من حديثهما لم يكن يقترب من الحديث عن السياسة أو يهتم بها,

كل ذلك من أجل إرضاء سيدة الحسن التي قرر رمي شباكه عليها، رغم تأكده أن لا مشاعر حقيقية لديه تجاهها. وإن كانت، فيمكن لجامها لأنها مؤقتة، زائفة ، بدائية، عابرة، متاحةٌ لكثيرات غيرها قبلها وبعدها وربما معها. ففي اليوم الواحد يمكن له أن يعشق ألف جولييت، ويقول ألف كلمة “أحبك”، دون غصة أو تأنيب ضمير أو حتى نبضة خوف أو قلق.. وهي ربما لأنها تحتاج كأي امرأة للحب، تصدقه!

ولعلني لا أعفي هنا الأنثى أيضا من مثل ذلك، فهنالك من قررت أن تعشق في اليوم ألف روميو، ومنهن من أعلنت أنها تدخل تجارب الحب من أجل كتابة ديوان جديد. وأخرى تعلم جيدا أنه يتلاعب بها ويحب معها ألف امرأة، لكنها ترضى بالأمر الواقع لأنها تبادله نفس الخداع.

إنها علاقات كل شيء فيها مزيف، كل شيء فيها سريع. تبدأ بـ “أكسيبت” أو متابعة، لتنتهي بإلغاء الصداقة والمتابعة وربما البلوك.. أصبحنا نعيش وكأنه مر علينا مئات الأعوام منذ اختراع الإنترنت، حتى إنني عندما استمع إلى أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب، اشعر أنني عجوز كان من المفترض أن تكون في عداد الموتى الآن. فمن غير المعقول أن يكون ما بيننا وبينهم مجرد سنوات معدودة! اشعر وكأننا نعيش في كوكب مختلف، في حياة أخرى غير تلك التي يعيشونها.

جادلني صديق وقال لي: لا شيء جوهري تغير، فقط الوسيلة .. ففي البداية، كانت الخطابات العاطفية رسالة لقاء أو فراق يحملها ساعي البريد، ثم صارت تليفونا أرضيا، ثم موبايل أو بريدا إلكترونيا، إلى أن وصلنا للفيسبوك وتويتر.. أنا معه أن الوسائل اختلفت، لكن مضمون الحب اختلف معها أيضا، ليس فقط مضمونه، وإنما معناه وصدقه وأشياء أخرى كثيرة.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%88%d8%aa/feed/ 0
سارة عثمان تكتب: بلطجية السوشال ميديا http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a8%d9%84%d8%b7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/ http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a8%d9%84%d8%b7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/#comments Fri, 06 Mar 2015 16:23:27 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=939 سارة عثمان

 

لم تكن والدة الطفلة “ماريا أندرسون” تدرك حجم ما ستعانيه هي وابنتها لمجرد أنها نشرت صورة للابنة احتفالا بعيد ميلادهاالثاني، مثلها في ذلك مثل ملايين الأمهات حول العالم. فقد تعرضت صورة الطفلة  لتعليقات عنصرية مؤذية لا يمكن لبشر أن يحتملها لمجرد “اختلاف” الطفلة عن أقرانها في المظهر الخارجي، حيث تعاني الطفلة من مرض نادر يعرف بـ”متلازمة ازدواجية الصبغي رقم إثنان”، ينشأ عنه  ضعف في النمو والمهارات الحركية إضافة إلى التوحد ونقص القدرات العقلية وذلك المظهر المميز للوجه.

ما حدث كان أكبر من أن يستوعبه عقل، فبمجرد نشر الأم صورة للابنة، متوقعة أن تتلقى التهاني والدعوات بالشفاء لابنتها، انهالت على صورة الابنة آلاف التعليقات السخيفة كان أبسطها نعت ماريا بـ”الوحش المخيف”، إضافة إلى عشرات الميميز والكوميكس التي استغلت وجه الطفلة المميز بسبب مرضها الذي تعاني منه ولا دخل لها فيه.

ما حدث للطفلة “ماريا”، هو ما جرى تعريفه اصطلاحا بـ cyber bullying واتفق على تسميته “بلطجة الإنترنت”

ويعني ببساطة، “استخدام الهواتف النقّالة والرسائل والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في تهديد أو سب أو ترهيب شخص ما، وكذلك نشر الرسائل والتعبيرات العنصرية بين الأجناس والأعراق والهويات المختلفة عن عمد”.

 

وقد نتج عن مثل هذه الممارسات إقدام البعض على الانتحار، ومن أقرب حالات الانتحار.. فتاة مراهقة  تدعى “ريبيكا آن” من ولاية فلوريدا الأمريكية، قامت بإلقاء نفسها من فوق أحد المصانع المهجورة بمدينة ليكلاند، بسبب تعرضها للبلطجة والتهديد من خلال رسائل مجهولة على حسابها على موقع “آسك إف إم” الشهير.

البلطجة  الرقمية تحدث أيضا  لدينا في مصر بطريقة مباشرة وواضحة لا يمكن للعين أن تخطأها، وذلك – ويا للمفارقة – من خلال بعض  الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن حق الإنسان الأصيل في التعبير عن نفسه وعن أفكاره، فنجد مثلا شخصا وهب نفسه  للحرب المقدسة للدفاع عن حرية التعبير وإبداء الرأي، إذا به يهاجم بشراسة وبلا هوادة أي شخص يختلف معه فكريا أو أيدولوجيا.. متمترسا بشهرته وصيته الذائع، ومتحصنا بعدد المتابعين له على تويتر، ومستقويا “بصمت” الأصدقاء ووقوفهم في مدرجات المشاهدين غير معلقين على جرمه، فارتباطات المصالح والمؤتمرات والبزنس أقوى من الدفاع عن أي مظلوم.

الأمر لا يقف عند هذا الحد، فهناك أيضا الجيوش الجرارة التابعة لهذا المغرد أو ذاك النجم الذين لا يتوانون لحظة عن الدفاع عن “محبوبهم” مخطئا  كان أم مصيبا، فتراهم يهاجمون المختلف في الرأي مع “فتوتهم” ويقومون بعمل الواجب الذي لم يطلب منهم بالأساس، فيكون التحفيل هو جزاء المختلف الذي لا حول له ولا قوة، بتدشين وسم أو هاشتاج معين، وتصبح المحصلة النهائية هي أن يكره من تجرأ على الاختلاف نفسه وعيشته وحياته كلها بسبب كم السباب و المهانة التي يتعرض لها من قبل “صبيان” المعلم.. تماما مثل أي مشهد كلاسيكي في إحدى روايات نجيب محفوظ عن القاهرة القديمة وعائلة “الناجي” فتوات وحرافيش.

هناك نوع آخر من البلطجة الفكرية على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو بلطجة كبار الكتاب والفنانين ومن يعرفون بـ “نجوم الفيسبوك”، لكنه أقل حدة من حفلات التحفيل على تويتر، ويتلخص الأمر ببساطة بأن يقوم ذلك الكاتب أو هذا النجم بعمل “بلوك” أو حظر للمختلف في الرأي معه، المثال الحاضر في ذهني حاليا هو حساب الكاتب يوسف زيدان على فيسبوك، فهو يقوم بالتحذير مرارا وتكرارا من أن من سيسيء أو سيختلف معه عبر هذا الحساب، جزاؤه البلوك وبئس المصير، لكن يجب أن نضع في الاعتبار أنّ  بعض المعلقين والمتفاعلين يتجاوزون بالفعل حدود الحرية في التعبير.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a8%d9%84%d8%b7%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/feed/ 0
إيناس الشواف تكتب عن قلش الفستان على فيسبوك http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d9%8a/ http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d9%8a/#comments Mon, 02 Mar 2015 19:21:57 +0000 http://www.za2ed18.com/tamntasher/?p=415 enas

 

إيناس الشواف تكتب عن قلش الفستان على فيسبوك:

 

وياريت كل خلافتنا نقابلها بالقلش والهدوء اللي قابلنا بيه الاختلاف علي لون الفستان.. رغم ان اللونين بعاد اوى عن بعض اصلا..

لو ركزت هتلاقي الحياه كلها كده : 
ناس شافته ابيض ف دهبي.. وناس اسود ف ازرق.. 
ناس شافت مصر قريبه حلوة وناس شافتها بشعه.. 
ناس بتأييد فلان وناس بتخونه.. ناس مع الثورة وناس بتكرهها..
هيا الدنيا كده والله.. ربنا خلقنا مختلفين مش كوبي وبيست.. 
بس في ناس (مريضه) مصممه تخلي اللي مش زيها يبقي (عدوها).

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a5%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d9%82%d9%84%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%81%d9%8a/feed/ 0