+18 وأنت حر » مجتمع http://www.za2ed18.com زائد ١٨ موقع شبابي سياسي اجتماعي فني ثقافي شامل وجريء Sun, 15 Mar 2015 18:59:30 +0000 ar hourly 1 وسيلة نبيوللينا تكتب: لماذا ارتديت الحجاب؟ http://www.za2ed18.com/%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad/ http://www.za2ed18.com/%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad/#comments Sun, 15 Mar 2015 10:00:21 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1250 wasella

كنت أحب أن أشاهد صورا قديمة، فيها بنات ونساء تاتاريات – حيث أنني من جمهورية تتارستان إحدى جمهوريات روسيا- يلبسن طرحا تقليدية بطريقة جميلة، لكني لم اتخيل أبدا أنني سالبسها في يوم من الأيام.

منذ طفولتي كنت أشعر بالخجل في كل مرة لبست فيها ملابس قصيرة أو مفتوحة.

ارتداء مثل هذه الملابس عادي جدا في بلادنا، وأنا، بالتأكيد ارتديتها مثل الكل.

لكن الخجل لم يتركني أبدا! كنت أكره نفسي، وحاولت مقاومة هذه المشاعر، ولبست ملابس قصيرة جدا أو مفتوحة، باستخدام المبرر أن الخجل سيذهب وأنا سأتعود.

لكني لم أستطع.. أول مرة جربت الحجاب في مصر عام 2004 عندما أتيت إليها للدراسة لمدة شهر واحد.. في الحقيقة عملية ارتداء الحجاب أزعجتني.. كانت طويلة ومملة.

لكن فورا وبعد خروجي إلى الشارع، وجدت نفسي في عالم آخر، ربما لأول مرة في حياتي شعرت بأني أنثى بكل ما تحمله الكلمة من معان!

أنا أنثى وهذا جميل.. في بلدي لا يوجد الفرق بين الرجل والمرأة.. الكل يعمل.. الكل يتحمل المسؤولية، حتى ملابس الرجال والنساء تشبه بعضها البعض.

ذلك اليوم وسيلة العادية تحولت غلى وسيلة الملكة.. مثل ملكات ساكنات في قصور في كتب طفولتها.. والآن تم تحقيق أحلام طفولتها وهي أصبحت ملكة على أرض الواقع.

رجعت إلى بلدي ونسيت تلك التجارب.. حياة عادية.. روتينية.. كنت أنظر إلى البنات المحجبات وأفكر: أوكي كان الحجاب جميلا.. من حين لآخر ممكن، لكن كل يوم.. صعب.

كنا نلبس طرحة في قريتنا فقط.. جدتي كانت تقول إنه ليس جيدا لفتاة أن تخرج من البيت وشعرها مكشوف.. كنا نضحك عليها، لكنالفتيات كن يرتدين الطرحة احتراما للجدة، والطرحة نفسها كانت شيئا متخلفا، ومع ذلك فنحن بنات المدينة، متقدمات ومثقفات، لا نقبل ملابس القرية.

عام 2010.. اقترحوا لي أن أعمل مدرسة للغة العربية في الجامعة الإسلامية.. اتذكر نفسي وأنا ذاهبة إلى الإنترفيو.. أكيد، سيحدث شيء مهم اليوم.. هناك مفاجأة لي وأنا اشعر بذلك.. قال لي مديري إنه وفقا لقواعد الجامعة عليّ ارتداء الحجاب أثناء تدريس الطلاب!

ها!!! الحجاب..؟!! إذن هذه هي المفاجأة لي من ربي!

رجعت إلى بيتي وأخبرت والدي بأن علي ارتداء الحجاب في العمل.. دخلت غرفتي وقلبي يدق، وأنا أبتسم.. الحجاب!

منذ ذلك اليوم عالمي انقسم إلى إثنين.. عالمي الأول، وأنا البس الحجاب، واذهب إلى العمل، ولا أخلعه بعد انتهائه، واتجول في الشوارع، وانظر إلى نفسي في زجاج نوافذ السيارات والمحلات، واتمتع بشكلي الجديد.. مشاعر الهدوء الداخلي العجيب والأمن لا تتركني حتى لثانية واحدة.. الناس ينظرون إلي وأنا انظر إليهم ولا أخجل كالعادة!

وعالمي الآخر في أيام الإجازة من العمل.. أيام عادية وأنا أخرج، لكني أشعر بأن شيئا ما ينقصني.. شيء مهم أفتقده، وأشتاق إلى عالمي الأول.. ففيه أشعر أنني ملكة وحرة.

بدأت الخروج إلى العمل – يوميا- بالحجاب.. أمي معترضة جدا جدا.. اشرح لها أن هذا بسبب العمل، كي لا يراني طلابي يوما بالحجاب ويوما آخر بدونه.. العمل.. الواجب.. هذه الكلمات مقدسة في تربيتنا.. ومع ذلك أمي مازالت غير مقتنعة، ولكنها وافقت في النهاية، وأنا متحمسة وفرحانة.. دافعت عن عالمي الجميل.. لقد فزت.

لكن من حين لآخر يحدث بيني وبين أمي شجار.. تقول لي إن الحجاب للعجائز، والحجاب سيعمل لي مشاكل.. بصراحة، عند الكثير من البنات المحجبات مشاكل أثناء البحث عن العمل.. فورا بعد أن يرى صاحب العمل أو المدير أن الفتاة محجبة، يقول لها إن عليها خلع الحجاب وبعد ذلك تستطيع أن تحصل على الوظيفة.

بعض البنات يرفضن وبعض البنات يوافقن.. الكل يحتاج إلى العمل.. لا يجوز لنا الجلوس في البيت.. لابد أن نعمل، حتى لو ساعات قليلة، لذلك أمي خائفة وقلقة علي.

احاول إقناعها وأقول إني، الحمد لله، وجدت العمل حيث الحجاب مفروض فيه.. هي تنظر إلي ولا تتكلم!

في خريف عام 2012.. توجهت إلى مصر للدراسة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة.. بعد سنوات طويلة من الحلم بالدراسة باللغة العربية وأن تكون كل المواد بها، أكرمني الله بتحقيق هذا الحلم.

عمري 27 سنة.. اشعر بالسعادة ومنزعجة في نفس الوقت.. فمن ذا الذي يترك كل شيء في وطنه ويأتي لدراسة مجال جديد بعيدا عن تخصصه وفي مثل هذا العمر؟ من هذا المجنون؟ أنا.

كل مساء اتكلم مع أبي وأمي في “السكايب” واقول لهما إن الكل يندهش من أنني من روسيا ومحجبة.. اقول إن هنا الاحترام للبنات الأجنبيات المحجبات كبير جدا.. أمي مقتنعة وأنا افرح واشكر ربنا على مساعدتي.

كالعادة ابتسم.. غدا ستشرق شمس يوم جديد وفيه بالتأكيد معجزات ولحظات جميلة.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%88%d8%b3%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d8%af%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad/feed/ 0
أميرة حسن الدسوقي تكتب: لماذا خلعت الحجاب؟ http://www.za2ed18.com/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d9%88%d9%82%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%b9%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac/ http://www.za2ed18.com/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d9%88%d9%82%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%b9%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac/#comments Sun, 15 Mar 2015 09:56:39 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1245 10429262_10152925114768114_2583338649013823207_n

قال لي مصطفى محمود عندما قرأت كتاب “حوار مع صديقي الملحد” عن قناعته بأهمية الحجاب، إن الفتاة مثل الجوهرة، يجب الحفاظ عليها من الأعين، وتغليفها جيدا وإخفائها عن العيون، وقتها كان عمري 14 عاما تقريبا.. اقتنعت جدا بهذا الكلام، وقمت بتخزينه، ثم قررت وأنا في عامي الثاني في الجامعة أن ارتدي الحجاب، رغم رفض أمي الحاد، لأنها تعرفني جيدا، وبعد ارتداء الحجاب لمدة أربع سنوات، اكتشفت حقيقة واضحة كالشمس.

مع حبي واحترامي الكامل لمصطفى محمود حتى الآن ولتجرتبه الشخصية المميزة، ولكن يا عزيزي ما فائدة الجوهرة إن قمنا بإخفائها، إذا قام أحد بإهدائي خاتم من الماس لن اخلعه من يدي وسأضعه في أعين الناس تحت مبدأ: “وأما بنعمة ربك فحدث”.

بدأ الشك يتسرب إلى نفسي، ثم رادوني حلم التمثيل مرة أخرى، ثم شعرت مع ذهابي إلى العمل كصحفية ومع شكل حياتي وتفكيري، أن ما اراها في المرآة لا تشبهني.. لم تعد قضيتي إذا كان الحجاب فريضة أم لا.. كانت قضيتي هل الحجاب يناسبني أم لا؟

وكانت الإجابة واضحة أيضا كالشمس.. بالطبع وبكل المقاييس الحجاب لا يناسبني، وإن كان الحجاب حقا فكرة مهمة، وتخص الكثيرون مع كامل احترامي وتقديري لهم ولحريتهم الشخصية، ولكني شعرت أني دخيلة على هذا العالم.

كنت عندما اجلس وأنا ادخن بالحجاب، اشعر أن هناك شيئا خاطئا في الكادر، سيقول لي أحد الأشخاص إن الأفضل هو أن تتخلي عن الشيشة بدلا من أن تتخلي عن الحجاب من أجل الشيشة.

اقول لهذا الشخص.. الفكرة ليست في الشيشة يا عزيزي.. الفكرة في طريقة تفكيري التي تتجه طوال الوقت تجاه أشياء لا تصلح مع الحجاب، كتاباتي لا تتماشى مع فتاة محجبة حسب ما يجب أن يكون الحجاب في ذهني!

كما أن تصرفاتي وأسلوب حياتي، أنا راضية عنهم تماما، وصدقني رأيك لا يهمني فيهم، وهذه ليست إهانة، ولكن أنا واثقة أنني ليس من حقي أيضا أن انتقد الطريق الذي اخترته لحياتك.

ثم جاء اليوم الذي سألتني فيه صديقة عزيزة: “أميرة.. لو أنتي مش محجبة دلوقتي.. كنت هتفكري تلبسي الحجاب؟”

جاوبت دون أن افكر لثانية واحدة وباستنكار قوي: “لااااا طبعا”

في تلك اللحظة.. ظهر وحش التناقض أمام عيني.. إذن فأنا ارتدي الحجاب فقط، لأنني اخشى أن اخلعه.. لم يمر شهر بعد هذا الحوار، إلا وكنت جالسة مع أمي اشرح لها أسبابي في خلع الحجاب، وكان أهم شيء عندها هو أن تسألني: هل تريدين أن تخلعي الحجاب لأنك فقدتي إيمانك بالله؟

قلت لها: لا بالطبع، ولكني فقدت رغبتي في الحجاب.

وخلعت الحجاب وأنا احترم نفسي واحترم أمي واحترم أيضا المحجبات الملتزمات بفكرة الحجاب.

ولكن حدثت لي سقطة، اعتبرها نقطة سوداء في تاريخي، ويمكن أن تكون تلك هي المرة الأولى التي اتحدث فيها على الملأ عنها، ولكن ما غاية هذا الموقع – “زائد 18″ – إن لم نتحدث للمرة الأولى عن أشياء نخجل منها.

تلك السقطة كانت عندما احببت شخصا، وطلب مني أن ارتدي الحجاب، وكان موقفه واضح في أن اختار بينه وبين الحجاب، على الرغم من أنه حاول أن يجمل هذا الاختيار.

163010_10150112418105549_6483120_n

في تلك الفترة، كنت ضعيفة للغاية، وكانت تلك العلاقة، قد استنفذت مني الكثير حتى افلست طاقتي ومقاومتي، وكنت أريد للعلاقة أن تنجح حتى اشعر أن ما بذلته من مجهود فيها، لم يذهب هباءا، وارتديت الحجاب لمدة شهرين، أمام أعين أمي الساخطة الرافضة لهذا العبث.

ولم تستمر العلاقة، وزادت طلبات هذا الشخص، واصبح ارضاءه شيء من المستحيل، ولم تكن غلطته بالطبع، فإذا صفعك شخص على وجهك، فقمت باعطائه خمس جنيهات، سيقوم بصفعك عشر مرات طمعا في مبلغ أكبر.

في نهاية كلامي، وخلاصة هذه التجربة، أنني عدت لخلع الحجاب مرة أخرى بعد أن فشلت تلك العلاقة، ولكن لم يكن بداخلي نفس الفخر الذي كنت اشعر به في المرة الأولى، حيث إني شعرت اني تخليت عن مبدأي.

ونتاج هذه التجربة درسان تعلمتهما جيدا.. أولا: الحجاب مجرد قطعة قماش يمكنك أن تختار ارتدائها أو لا، حتى رجال الدين اختلفوا عليه، الأمر هنا يشبه إن كنت ستختار ارتداء النص كم أم الـ “كت”.

ثانيا: إذا ارتديت الحجاب.. ارتديه لأنك تريدين ذلك، واحترمي فكرته ولا يهمك من الاشخاص الذين لا يشجعون الحجاب، فليس من حقهم مهاجمتك.

ودرس آخر عابر.. لا تفعلي أي شيء من أجل أي شخص إلا لو كنت مقتنعة.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b3%d9%88%d9%82%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ae%d9%84%d8%b9%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac/feed/ 0
نانيس القاضي تكتب: حدوتة “قميص السعادة” والرضا http://www.za2ed18.com/%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%aa%d8%a9-%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9/ http://www.za2ed18.com/%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%aa%d8%a9-%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9/#comments Sun, 15 Mar 2015 09:32:01 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1238 naniss

وقت طفولتي وزي أي طفلة أمها كل ليلة تحكي لها حدوتة قبل النوم، كانت أمي دائما تحكي لي حدوته “قميص السعادة”، عن ملك تعيس بيعيش في مملكته داخل قصره المبهر وحوله الخدم والحشم.

وفي يوم ذهب للتجول داخل المملكة، وأثناء سيره، شاهد رجلا فقيرا جدا، ولكنه -أيضا- سعيد جدا، فتعجب الملك عن سر سعادة الرجل الفقير، وقرر أن يسأله: “إيه هو سر سعادتك؟!”، فكان جواب الرجل: “أنا ماعرفش.. لكن با حس إني سعيد”.

أصر الملك أن يعرف سر سعادة الرجل الفقير، وسأله: “يعني بتملك إيه؟ إيه اللي بيسعدك كده؟”

كان جواب الرجل الفقير: “أنا لا أملك غير القميص اللي أنا لابسه.. أكيد ده قميص السعادة”

فأخذ الملك القميص، وهو في منتهى السعادة، وارتدي القميص، فظل سعيدا بالقميص لمدة يوم واحد فقط، وبعدها رجع الملك لنفس الحالة المعتادة، فتعجب بشدة، وقرر أن يذهب ثانيا للرجل الفقير كي يعرف ماذا حدث للقميص السحري، فلما عاد للرجل، وجده سعيدا من غير القميص! فسأله الملك عن سر سعادته الآن، فاقسم الرجل الفقير أنه كان لا يملك إلا هذا القميص، وأضاف وقال للملك: سر سعادتي ليس بجواهر اقنتيها أو بيوت اسكنها.. سر سعادتي هو رضائي بقضاء الله وقدره وما قسمه الله لي من رزق.

امي تقريبا كانت تحكي لي هذه الحدوتة كل ليلة.. لا اعلم إن كانت تقصد المعنى من وراء القصة أم أنها كانت لا تحفظ إلا حدوتة قميص السعادة فقط.

لكن مرت السنون، وظلت حدوتة “قميص السعادة” محفوظة في قلبي، رغم أنني كنت لا استوعبها جيدا، ومع الوقت فهمت ما هو “قميص السعادة” جيدا، وعرفت أن سر السعادة فعلا، يكمن في الرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم بأن كل هذا الكون يدور بقدرة الله وأمره وحكمته، فنحن دائما نرفع أيادينا إلى السماء ونقول: يا رب، لأنه وحده من يملك مفاتيح كل شيء، وصرت دائما أدعو: “ربي دبر لي أمري، فأنا لا احسن التدبير”، لأنه وحده يملك التدبير.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%aa%d8%a9-%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9/feed/ 0
هديل غنيم تكتب: خرافاتنا الجميلة http://www.za2ed18.com/%d9%87%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%ba%d9%86%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9/ http://www.za2ed18.com/%d9%87%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%ba%d9%86%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9/#comments Wed, 11 Mar 2015 06:37:19 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1129 hadil

لماذا يعرف معظمنا حكايات سندريللا وسنو وايت والجميلة النائمة وغيرها من القصص الشعبية الأوروبية، ولا نعرف – أو نسينا – حواديتنا الشعبية؟

قد يبدو السبب لأول وهلة راجعا لأفلام ديزني الذائعة في العالم كله، والتي ربما فعلا تكون وراء شهرة هذه الحكايات الخيالية دون غيرها. لكن الفضل الحقيقي لمعرفتنا بهذه الحكايات يرجع للأخوين جريم والجهد الذي قاما به في القرن التاسع عشر بالتجوال بين قرى ألمانيا للاستماع إلى حواديت البيت التي ترويها النساء للأطفال لتسليتهم أوعلى سبيل التوعية والإنذار من مخاطر معصية نصائح الأهل.

لم يكتف الأخوان جريم بقضاء حياتهما في جمع هذه الحواديت الشعبية وتدوينها كما سمعاها، ولكنهما قاما بعملية تحرير وتنقيح وإعادة كتابة لهذه الحكايات التي تزيد عن المائتين. ولا يهمنا هنا مناقشة رؤيتهم أو دوافعهم القومية وراء هذا العمل، لكن من المفيد معرفة أن المنهج الذي اتبعاه كان توحيد الأسلوب اللغوي والحبكة الدرامية وإضافة ما يلزم لجعل الحكايات شيقة للأطفال في الزمن المعاصر لنشرها.

الأخوان جريم

واستمرت التعديلات والاقتباسات حتى يومنا هذا من تلك الحكايات، حتى أن ما نراه اليوم في أفلام ديزني أو في الكتب الميسرة التي تصدرها دور النشر للأطفال يعد صورة مطهرة تماما من العنف والرعب وربما الجنس الذي وجد في الحكايات الأصلية.

نأت للجزء الثاني من السؤال. أين حكاياتنا الشعبية؟ والأهم – ماذا يصل لأطفالنا منها؟

لقد ورثنا في منطقتنا تراثا أدبيا من الحكايات يشبه ما ورثناه من أهرامات ومعابد وقلاع وجوامع أثرية، أشهرها حكايات ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، ونوادر جحا. لكنها اليوم تكاد تكون مقصورة على الأدباء المتخصصين أو القرّاء الجاديين الذين يستطيعون الملاحة في هذه المطولات بمفرداتها التي تحتاج إلى شروح أطول. فنحن في حاجة متجددة دائما إلى كتّاب معاصرين موهوبين ليكونوا حلقة وصل بين هذا التراث الطلسمي وبين أطفالنا اليوم. مثل هذا الدور قام به كامل الكيلاني منذ ما يقرب من مائة عام بلغة ربما ناسبت عصره. كما قام به الشاعر طاهر أبو فاشا بنجاح كبير حين كتب المسلسل الإذاعي المقتبس من ألف ليلة وليلة بأسلوب جميل ظل عالقا في أذهان قدماء المستمعين. لكن.. إلى أين نتجه اليوم حين نريد أن نعرف أطفالنا بهذه الكلاسيكيات؟

يتألم بعض الآباء من الاقتباسات الغربية الحديثة لحكايات ألف ليلة، لأن أطفالنا التصقت في أذهانهم النسخة “الديزناوية” لعلاء الدين وعلي بابا و”جاسمين”، “ولو أن بعض الاقتباسات الأجنبية كانت لطيفة ومصنوعة جيدا مثل مسلسل السندباد الذي أنتجه التليفزيون الياباني في السبعينيات”. أما في الكتب، فقد قام مثلا مصطفى حسين برسومات جميلة لمجموعة من قصص ألف ليلة وليلة، لكن لم تعد نصوصها بنفس الجاذبية للأطفال الصغار.

لكن لماذا يقتصر الاهتمام أصلا -إن وجد- على هذه الحكايات الشهيرة التي جمعت وكتبت منذ مئات السنين، هل لأن النقاد والدراسين أعطوها صفة الأدب المهم؟ لماذا لم نهتم أيضا بجمع وتدوين وإعادة تقديم حكاياتنا الشعبية وحواديت البيت التي تناقلتها الأجيال عبر الجدات والمربيات؟ بعض هذه الحواديت مستقى أيضا من نوادر جحا وحكايات الف ليلة وبعضها تشبه حكايات جريم الأوروبية لكن بنكهة شعبية محلية، وبعضها مستقى من الملاحم الشعبية الأقدم، بل وربما من الأساطير والخرافات الفرعونية. وكثير من هذه الحواديت بالطبع من صنع الخيال الشعبي في الريف والحضر وسكان الصحراء، لكن المهم أن الأمهات والجدات، قمن بدور الناشر أو المحررة المعاصرة التي تختار وتنقح وتختصر وتستبدل ما تراه مناسبا ومفهوما ومفيدا ومسليا لأطفالها.

أين هي هذه الحواديت الآن؟ ومن منا لازال يحفظها أو يحكيها للأطفال؟

 

ست الحسن.. الشاطر حسن.. الخنفسا ست النسا.. فرط الرمّان.. بير زويلة.. الست الصغيرة الصغيرة.. العنزة بنت العنزة.. خششبان.. أم الشعور.. سليسلة وخنيفسة.

هذه بعض شخصيات الحواديت التي تذكرتها عضوات مجموعة “حواديت الجدات” على موقع فيسبوك، حيث يتم تدوين وتبادل تراث شفهي عائلي مهدد بالنسيان. اتضح في هذه التجربة مدى تعدد التنويعات في الحدوتة الواحدة، ومدى طرافتها وغرابتها وبؤسها أحيانا، ومدى صعوبة تذكر كل الحواديت التي سمعناها ونحن صغار.

لكن أخطر ما اتضح هو رأي بعض الأعضاء في هذه الحواديت، فرغم أنهم استمتعوا بهذه الحواديت – حين كانوا صغارا- إلا أنهم الآن يرون انها لا تصلح لأطفالهم لأنها مليئة بالعنف والدموية، وبها خرافات وسقطات غير منطقية، أو غير أخلاقية، أو لأنها تدعو للاستسلام للظلم والقدر أحيانا، أو للاتكالية والاستسهال أحيانا أخرى، وتساءلت إحدى العضوات عن فائدة هذه الحواديت لأنها تخشى من زرع مثل هذه الأمور في ذهن الأطفال!

في الواقع أن علماء النفس يؤكدون أن الحواديت الخرافية بكل ما تحتويه من عنف وتخويف ومصائب وأشرار هي مساحة آمنة وفرصة ممتازة للأطفال لاختبار مشاعر الخوف والوحدة والخذلان وخيبة الأمل والظلم وغيرها من المشاعر السلبية، إلى جانب استكشاف مشاعر المغامرة والجرأة والمواجهة والحب والتضحية. فالأطفال يولدون باستعداد طبيعي وكامل للشعور بكل المشاعر الإنسانية، غير أن هذه الحواديت تقوم – بشكل غير مباشر- بتجهيز وعيهم ونفسياتهم على مواجهة مخاطر العالم الحقيقي وصعوبات حياتهم فيما بعد، بل هي في ذلك أكثر أمانا من مشاهدة نشرات الأخبار هذه الأيام!

أما مسألة أن الحواديت أو أي محتوى إعلامي يتعرض له الطفل “ينزرع” فيه، فهي مبالغة تعارضها نتائج أبحاث العلوم الاجتماعية التي تهتم بتحليل رد فعل الجمهور لما يراه أو يقرأه. فقد أكدت دراسات كثيرة أن الفرد يمارس بعض المقاومة للنصوص التي يتعرض لها، فهو لا يقبل أو يوافق أو يصدق كل ما يعرض أمامه بالضرورة. والحماية الحقيقة الوحيدة التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا في هذا الزمن هو عقلية ناقدة قادرة على المناقشة والفرز والفحص والتمحيص.

وإلى أن يمن علينا الزمان بمن يقوم بإحياء حواديت البيت القديمة وإعادة تقديمها، مثلما فعل عبد الرحمن الأبنودي في السيرة الهلالية، ليس أمامنا سوى العودة لحواديت أبلة فضيلة والاعتماد على ذاكرتنا وذاكرة أمهاتنا. ولكن الذاكرة وحدها لا يعتمد عليها في الحفظ، لذلك ندعو كل من يتذكر حدوتة شفهية أن يدونها، ومن يحب الحواديت أن يساهم في جمعها. ومن يحب أن يكتب للأطفال من وحي هذه الحواديت أن يتوجه للأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية لمشاهدة التسجيلات التي جمعها باحثون في الفلكلور من مدن وقرى مختلفة، أو يتوجه للهيئة العامة للكتاب التي أصدرت موسوعة “كتاب الحواديت” العام الماضي.

الفكرة تحتاج مبادرة، والمبادرة تحتاج مشروعا، والمشروع يحتاج دعما وجهدا، لكن أرجوكم لا تنتظروا حتى يبدأ المشروع الكبير.. تستطيع أن تبدأ الآن بمشروع صغير مكون من حدوتة واحدة تحفظها عن جدتك.

الواقع أصبح يؤلمنا جميعا ونحتاج أكثر – من أطفالنا- لعالم الحواديت الخرافية لنختبئ فيه قليلا.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%87%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%ba%d9%86%d9%8a%d9%85-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a9/feed/ 0
سميحة الصواف تكتب: الآيس كريم في عصر الهياج الإستراتيجي http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%8a%d8%b3-%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87/ http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%8a%d8%b3-%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87/#comments Mon, 09 Mar 2015 12:39:00 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1097 samiha1

صديقتي وصاحبتي وحبيبتي الكفاءة، اللي مودها مش تمام! افتكري إن بعض

الأشياء خلقت لإسعادنا -أي والله زي ما بقولك كده- عن السوفت آيس كريم أتحدث.

جربي صديقتي الآيس كريم بسكويت وفاكس الكوبايه، نظرا لكونها بتضيع تلت تربع المتعة، عشان تبقي شيك وبتاع وتاكلي بلباقة يشهد بيها الحضور, لو فكرتي شويه، هتلاقي إن كونك شيك حاجه مش مهمة أوي مقابل إنك تبقي سعيده حبة، خاصة في الشارع، وإن محدش هيشوفك تاني إلا بمعجزه كونية، فاتصرفي براحتك بقى، ولو حتى منهم حد شافك تاني.. فاكس صورته اللي كونها عنك، لأنه غبي يكون عنك صورة من أكلك للآيس كريم!

 

تخيلي نفسك بتآكلي مانجه بالمعلقة.. أطعم؟ ولا وأنتي مربعة كده وحاطه طبق المانجه بين رجليكين وكأنه أسير حرب وماسكة في زمارة رقبته ومتناسية كل لباقتك المعهودة ومستمتعه بشعور المانجه وهي مبهدله وشك – كليا – تقريبا وبيجامتك وبيجامة اللي جنبك! أهو الآيس كريم بالبسكويت كده بالمللي- متعه البهدله- .

 

آه.. طبعا حاولي تتناسي كل التحرشات اللفظية اللي هتسمعيها لمجرد إنك -بتلحسي-الآيس كريم, مما يهيج مشاعر الجماهير طبعا!

فحاولي تتصالحي مع فكره إن الجماهير هتهتاج لو حتى مسحتي مناخيرك عشان عندك برد -هيقولك ما تيجي تمسحي….. – أكيد ما فاتكيش يا حبيبتي تفصيلة إن إحنا شعب مهتاج بطبعه!

 

ما تلوميش نفسك إنك قررتي تاكلي آيس كريم في عصر الهياج الإستراتيجي اللي بنعيشه حاليا!

 

لو فكرنا شويه هنلاقي إن كل الأفعال اليوميه البدائية جدا اللي ممكن نعملها ببساطة في الشارع وبأريحيه تامة، أصبحت موضع تحرش لفظي لوضع جنسي ما، وأقدر اتحدى أي حد يذكر أي فعل تافه كـ “العطس.. ربط الشوز.. أكل مصاصة.. أكل لبانه.. لعيب حواجبك حتى”، وهسردله إيه التحرش اللفظي المتوقع من الجماهير العريقة، بما إني بقى لي هنا كتير، وبقيت بنت مصرية بمرتبه لواء دلوقتي!
حاولت اجهد عقلي كتير وافكر إمتى ابتدينا نتحول للحاله دي بالظبط, لما بشوف صور والدتي واخواتها زمان بفساتينهم الميكرو وشعرهم الجميل، باتحسر على حالي حرفيا, فكرت هل ده كان بالتوازي مع الهجرات الكتير لأرض الحجاز والعودة منها بالخلاط والمروحة الجمال ونيشان على كتفك إنك من زوار الحجاز وبالتبعيه بتعرف/ بتعرفي أكتر في أمور الدين – إيه الرابط ما اعرفش الحقيقه- ,وبالتبعيه عليك/ عليكي واجب إعلاء شأن كلمة حرام اللي بقت لبانه في لسان أي حد بعد ما كان آخرهم: “يصح وما يصحش”، وطبعا كلمة حرام بتأثيرها الرنان، خلت كل واحد في موقعه -بعيدا عن كونه رجع من الحجاز أو مجرد صاحب حد رجع من الحجاز- يدي لنفسه الحق يحلل ويحرم اللي علي هواه!
ولأن الطبيعي إن الرغبات أقصى حاجة بتلح على النفوخ بشكل يومي، أصبح التعبير عن أي حاجة تقريبا حرام، مش مجرد عيب, ومع تطور المجتمع بشكل ذكوري ما، لسبب غير معلوم، برضه برجعه لموضه الست ملهاش غير بيت جوزها وإن الإسلام حل المرأه من الانخراط في ميادين العمل وكفاية عليها تربي العيال في البيت بعد طبعا ما اتنقبت عشان تبقى على نفس هيبة جارتها اللي راجعه برضه من الحجاز، بقت حرام تتكلم وحرام تكح وحرام تعطس في وجود رجل واتحولت الفتاوى لـ “هل يا شيخ حرام اتكلم في وجود زوجى- مش جوزي خللي بالك, جوزي بقت دقه قديمه-” وهكذا!
فبقى الطبيعي مع الوقت ظهور جملة, وإيه اللي جابها هنا!
إيه نزلها من البيت!
إيه خلاها تتكلم!
إيه خلاها تشتغل ما تتنيل تقعد في البيت وخلاص!
اللطيف إنه مع الوقت، تقلصت المساحه اللي مسموحلك فيها بممارسه أقل حقوقك الطبيعيه للاستمرار على الكوكب كالشغل.. الفسح.. السفر.. التعبير عن رأيك السياسي مثلا!
وتحضرني قصيدة أمينه جاهين لما قالت:

في ناس بتلعب كورة في الشارع
وناس بتمشي تغني, تاخد صورة في الشارع
في ناس بتشتم بعض, تضرب بعض, تقتل بعض, في الشارع
فيه ناس تنام ع الأرض في الشارع
وناس تبيع العرض في الشارع
وفي الشارع أخطاء كتير صبحت صحيحة, لكن صحيح هتكون فضيحة
لو يوم نسينا وبوسنا بعض في الشارع!

نهايته.. تناسوا قدر الإمكان هياج الجماهير لأنه أيا ما كان فهو مش مبرر خالص لإنك تفقدي حياتك في مقابله، فحاولوا تلتفوا على الوضع قدر الإمكان في حربنا للبقاء، وكحل مؤقت لغاية ما نقوم بحرب ما في مكان ما ضد جماعه ما، حاولوا تتمسكوا بسماعات الموبايل عشان ما تسمعوش أي حاجة من الهري اللي هيتقال وهيفقدكوا متعتكم بأي فعل بسيط هتعملوه في الشارع.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%8a%d8%b3-%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87/feed/ 0
نهى الجندي تكتب: الغول.. العنقاء والمدرسة الكويسة http://www.za2ed18.com/%d9%86%d9%87%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3/ http://www.za2ed18.com/%d9%86%d9%87%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3/#comments Mon, 09 Mar 2015 12:00:17 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1067 noha_gendi

عزيزتي الأم المصرية، فلتجعلي التعليم آخر همك.. مفيش صاحب يتصاحب ومفيش مدرسة تستاهل.. أبويا كان محظوظ فعلا.. في بلدي طنطا الاختيارات كانت محدودة وفي متناول الأسرة من الطبقة المتوسطة، والأهم أنه كان شاعرا بالرضا التام عن نفسه كأب مدخلا بناته أحسن مدارس.

اللي عايز لغات خاص، يدخل كذا، واللي عايز تجريبي كذا، والراهبات كذا، والإسلامي كذا.. الأمور واضحة والاختيارات كلها محددة سلفا.. مفيش وجع دماغ.. مفيش ضغط مادي.. مفيش إحساس بالتقصير.. مفيش مجتمع ضاغط يزايد على مين مدخل ولاده أعلى مدارس.

سنة ٩١ بابا دفع أقل من عُشر ما دفعه زوجي سنة ٢٠١٤، وحصل على خدمة تعليم ورضا عن النفس بعكس نبرة اللوم والاتهام المُطاردة لنا بأن “رانچ” المصاريف اللي بندور فيها حتحصرنا في المدارس الـ نص نص. تيجي تزايد وأنا أزايد ونشوف مين حيزايد أكتر.

-١-

مصاريف المدارس بتزيد بشكل جنوني كل سنة.. في ٢٠١٣ لما بدأت أفكر في التعليم، المخضرمون قالوا لي خمستاشر ألف عشان تبدأي تتكلمي.. سمّوا مدارس بعينها كلها في حدود ما قالوه “اللي هو أصلا أصلا كتير”.. في ٢٠١٥ كل المدارس أم خمستاشر قفزت لمنتصف العشرين بالباص وخلافه. ولك أن تتخيل أن “خلافه” دي تتضمن “تبرع” للمدرسة في أول سنة بمبالغ تصل لسبعة آلاف في السنة!

وأنا مين يتبرع لي ؟

-٢-

– إيه رأيكم في مدرسة كذا؟

– لا دي وحشة جداً

– ليه تعرفي حد فيها؟

– باين من مصاريفها دي ب ٩ في السنة.

وهكذا قررن أمهات الطبقة المتوسطة مباركة غلو المدارس، بدلا من مكافحتها والبكاء على ما يُدفع في فترة زمنية ما تعديش تلت لنصف السنة.

الأسوأ من غلاء المدارس الخاصة، هو كرباج الأمهات على ظهور زميلاتهن في كفاح الأمومة في الحكم على مدارس أبنائهن.

في رحلة كفاحي مع المدارس لو وقعت في أم مدرسة قومية أو تجريبي، بمجرد ما أسألها عن رأيها أو تجربتها، تلاقي ديفنس ميكانيزم اشتغل ينبئ باضطرارها للجوء للتبريرات اللانهائية للدفاع عن اختيارها اللي في نظر زميلاتها ضياع مستقبل العيال!

-3-

ما يطلبه المشاهدون هو الإنجليزي وقرآن.. معظم المدارس بتقابلك بابتسامة عريضة ووعود إن البنت بمنهجهم الـ “سيمي إنترناشونال”، حتبقى جاية من كاليفورنيا، وفي نفس ذات الوقت حتخلص جزء عم حفظ.

دخلت معظم مدارس الحي اللي بسكن فيه.. مفيش مديرة مدرسة توحد ربنا جابت لي سيرة الفنون أو تنمية مهارات الفكر النقدي أو البحث العلمي.

تعدنا المدارس بجزء عم كاملا، و تجود كمان من عندها بوضع منهج دين، مع إن الوزارة مش منزلة منهج دين غير في ابتدائي!

منهج الدين في مدرسة بأكتوبر في “كي جي وان” مأخوذة من مناهج السعودية، وفيه درس عن من هم المسلمون ومن هم غير المسلمون! رسالتهم في الدين أن أول ما تتعلمه يا ولدي هو التصنيف!

وعشان محدش يزايد عليّ أو يجادل.. منهج التربوي في المعهد الأزهري اللي بنتي حاليا فيه، أول درس فيه: الله خالق كل شئ وثاني درس: الله رحيم بعباده.

عزيزتي ولية أمر الطالب الناشونال.. هدئي من روعك.. ابنك بياخد منهج الوزارة وربنا يتولانا برحمته.

لا داعي للتشنج الحماسي إن المدرسة الفلانية أم مصاريف عشروميت ألف جنيه في السنة بتقدم البوكليت الجبار والمدرس الخارق.

-4-

مشهد نهاري خارجي: أنا ماشية في حي مليان مدارس، بصطاد البنات اللي خارجة عشان أسألهم عن آراءهم في مدارسهم.

– بتاخدوا دروس؟

– آه من إعدادي كده

– ليه الشرح مش كافي؟

– لا.. عادي كل مدارس بتاخد.

– حتى مدرسة كذا (من المدارس أم عشرين ألف)؟

– آه طبعا.. كلنا أصحاب في الدروس.. بس هم يا حرام بيدفعوا قد كده في السنة

أسطورة المدرسة مش محتاجة معاها دروس دي جاية من نفس منطقة الغول والعنقاء.

معلش حد يفهمني.. أنا ليه المفروض أدفع فلوس عشان المدرسة الفلانية عاملة فصل فيه سمارت بورد؟!

اعتراف: عل كل المدارس اللي رحتها، لم أجرؤ على الاستفسار عن ما كنه السمارت بورد، وما هي فوائده.. حسيت إن سؤال زي دا بيقلل من احتمالات قبول البنت في المدرسة.

-5-

اسمي نهي الجندي.. موطني الأصلي التمارين.. وقت التمارين في النادي طويل جدا، وغالبا بيستنزف معاه بطارية الموبايل وخيوط الكروشيه والكتاب اللي بيخلص.. ساعتها بلجأ لسماع أحاديث الأمهات اللي جنبي مع أولادهم لتمضية الوقت.

أم بتملي ابنها في تالتة ابتدائي درس القراءة المقرر عليه (واضح إن ده الواجب)

درس القراءة شدني جدا عن أم بتكوي لأولادها ملابسهم وفجأة الكهرباء انقطعت. طبعا الولد شلني وشل أمه ببطئه في الإملاء بس مش مهم أنا بجد عايزة اسمع نهاية الدرس.. الدرس مستمر في صورة أسئلة متعجبة من الأولاد عن سبب انقطاع الكهرباء المستمر- شوقي عمال يعلا أسمع التفسير والنهاية- ثم الدش البارد اللي نزل على راسي بنهاية الدرس وتفسير الأم لهذه الظاهرة العجيبة، إن الناس بيستهلكوا كهرباء أكثر من اللازم!

طلعنا إحنا السبب في انقطاع الكهربا، مش عجز الغاز بسبب صفقات فاسدة.. مش ترهل الدولة الإداري.. مش انهيار الشبكة التحتية.. لا إحنا السبب عشان مش قادرين نقعد في درجة حرارة ٤٥ من غير تكييف!

– ما تدخلي بنتك آي چي يا بنتي.

– لا يمكن يا بابا.. لازم تاخد عربي ودراسات بلدها.

يا اختي أتوكسي على وكستي.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d9%86%d9%87%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3/feed/ 0
شاهيناز عبد السلام تكتب: صوت المرأة ثورة http://www.za2ed18.com/%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b2-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/ http://www.za2ed18.com/%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b2-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/#comments Sun, 08 Mar 2015 18:03:36 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1020 shahinaz

بعد مرور أربع سنوات على بداية الثورة المصرية في 25 يناير 2011، ماتزال المرأة المصرية في الصف الأمامي، ولازالت تدفع ثمن المطالبة بحرية شعب، وهذا العام يمر علينا يوم المرأه العالمي، والعشرات من بنات مصر يقبعن خلف القضبان لمجرد أن صوتهن قد علا، مطالبا بحق الحرية.. يمر علينا اليوم وقد قتلوا شيماء الصباغ “٣٢ عاما”، لأنها تجرأت على المطالبة بنفس الحق في الحرية، في مظاهرة سلمية ممسكة بالورود.

يبدو أن صوت نساء مصر يزعجهم، ويقلق مضاجعهم، فيستخدمون كل أسلحة العنف ضدنا.. من التحرش حتى السجن والقتل، إلا أنهم لا يدركون أنهم يواجهون امرأة صلبة.. امرأة مثل الجبل تتحمل وتصبر ولا تيأس.. امرأة تحارب على كل الجبهات.. في البيت والشارع والمسجد والكنيسة، وفي كل جبهه يريدون أن يخضعونها ويسيطرون عليها فيها.

يحاول النظام الحالي أن يتجمل مثل سابقه، بتعيين المرأه وزيره أو بفرض مقاعد لها في البرلمان أو يخرج رئيسه موجها حديثا عاطفيا.. إلا أننا نعلم جميعا الوجه القبيح لهذا النظام، فتلك المرحلة، هي الأحلك في تاريخ الثورة المصرية تحت حكم عسكري فاشي لا يريد أن يسمع لا صوته.. حكم ارتكب و يرتكب المجازر والجرائم ضد شعب مصر نساءا ورجالا من تعذيب في السجون وقتل، حتى إنه قتل من النساء والرجال ما يقرب من ٦٠٠ في يوم واحد، فيما عرف بمجزرة “رابعة”، وأيا كان موقفنا من الإسلاميين وأنهم لا يختلفون عن العسكر، فن القتل ليس حلا ولن يكون. إن نساء مصر لا ينتظرن مناصب يمن عليهن بها القائمون على الحكم بها، ولا ينتظرن قوانين تسلق بأمر الحاكم، فيتزين بها في جولاته الخارجية.. المرأة المصرية لا تنتظر حقها، بل تنتزعه وصوت المرأة ثورة، ولايزال ثوره، فمنذ ٢٠١١ نساء مصر خرجن بالآلاف بعد أن كانت أعدادهن لا تتعدي العشرات قبل ذلك.

منذ ٢٠١١.. نساء مصر تحدثن عن التحرش بكل شجاعة، وواجهن ولازلن يواجهن المجتمع بسرطانه، الذي أحال حياتنا في الشوارع إلى جحيم.

منذ ٢٠١١ بدأت الكثيرات يتساءلن حول كل ما فرض عليهن باسم التقاليد أو الدين، والكثيرات قررن خلع الحجاب، حيث رأين أنهن لم يرتدينه بإرادة حرة، ثم واجهن مجتمعهن بشجاعه، الأمر هنا لا يتعلق بالحجاب أو الدين، إنما يتعلق بأبسط حق لأي إنسان، وهو حرية التفكير وحرية الاختيار.

في يوم المرأة العالمي.. تحيه لكل امرأة تحارب من أجل حريتها وحرية الآخرين.. تحيه لكل امرأة كفرت بكل أوثان هذا المجتمع وتحاول تحطيمها.

 

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%b2-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/feed/ 0
د. ابتهال يونس تكتب عن: أم حمادة http://www.za2ed18.com/%d8%af-%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9/ http://www.za2ed18.com/%d8%af-%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9/#comments Sun, 08 Mar 2015 17:54:50 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=1016  

ebtihal

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. اكتب لكم اليوم عن: أم حمادة.. تلك المرأة الريفية البسيطة مثلها مثل الملايين من نساء مصر.. عرفتها منذ أكثر من عشرين عاما، فهي زوجة محمد، الأخ الذي يلي زوجي د. نصر حامد أبو زيد، في ترتيب الأخوة والأخوات، وتوءم روحه.

توقف تعليمها عند المرحلة الإعدادية، لأنه في ريف مصر منذ أكثر من ستين عاما، كان يجب أن تبقى الفتاة في البيت عندما تبدأ عليها علامات الأنوثة. عرفت محمد في مرحلة الطفولة، ثم انقطع الاتصال بعد أن قبعت في البيت، إلا من نظرات مختلسة ولقاءات عابرة بالمصادفة.. تقدم لها ووافق والدها، رغم أنه جزار ثري، ومحمد موظف بسيط لا يملك إلا راتبه الضئيل.

عندما تزوجا قال لها: هذه الجنيهات المعدودة هي كل ما احصل عليه كل شهر.ز هل تستطيعين تدبير أمورنا بها؟ أجابت: أيوه وربنا معانا.

رزقا بثلاثة اأبناء وتضاعفت الأعباء وتزايدت على كاهل المرتب البسيط. ماذا تفعل؟ عزة نفسها تمنعها من اللجوء لأبويها.. قررت أن تقوم بحياكة الملابس للمقربين حتى تساعد في مواجهة الأعباء.

رغم الظروف الصعبة، كان الحب بين أبو حمادة وأم حمادة هو السند وعماد البيت.. ليس بالطبع الحب الرومانسي والعبارات، لأن ذلك لم يكن يجوز في الريف.

ومن جهة أخرى كان بيتهما مضيافا، لأن الفقر في نظرهما لا يمنع الكرم والاحتفاء بالضيوف، كما أن الظروف الصعبة لا تمنع من الضحك وخفة الروح و”القعدة الحلوة”.

تحول بالطبع الابن الأكبر إلى شريك في الكفاح من أجل لقمة العيش، وعندما تحسنت الظروف وتخرج الأبناء وتزوجت الابنة رحل محمد فجأة. رحل عنها الزوج و لحبيب والسند ومنبع المودة والرحمة في حياتها. اتذكر لهفتها عليه عندما كان في المستشفى، فكنت أمازحها: “ده حب بقى” أجابت بخجل مشوب ببعض الخوف: “هو عيب؟”.. طمأنتها: “لا طبعا.. من حقك وحقه”.

محمد حاضر معها طوال الوقت.. تتذكر باكية احترامه لها وحنانه ورعايته لها عندما كانت تمرض.. تتعذب لأنه لا يزورها كثيرا في الحلم. تغضب منه لانها حلمت أنه لم يصعد إلى الشقة، بل أرسل لها رسالة مع إحدى فتيات الورشة، وظل في الشارع: “يعني مش قادر يطلع يشوفنى. ينفع يبعتلي الورقة مع البنت!”

أحلامها بسيطة: الستر والصحة لأولادها وأحفادها.. زيارة الأراضي المقدسة، وتتمنى لو تموت بالمدينة لتدفن في البقيع وتبعث مع رسول الله.

هي لا تملك من حطام الدنيا شيئا، لكنها هي في حد ذاتها كنز إنساني ثمين.. حياتها الآن بين القلق على أولادها وانتظار زيارة محمد في المنام والذهاب إلى الجامع وتلاوة القرآن.

هذا بالإضافة إلى عمل الخير.. تاخذ منا فلوس الزكاة ثم تقوم بتوزيعها على المحتاجين بعد أن تتأكد بنفسها أنهم فعلا كذلك. ورغم ظروفها الصحية، فهي تذهب كل أسبوع لتحمي امرأة مشلولة وتساعدها في تلبية احتياجاتها.

أم حمادة هي أختي وصديقتي التي طالما احتضنتني ووقفت بجانبي في الأوقات العصيبة.. اشعر بالراحة والدفء والأمان في بيتها.. تعاملني كملكة متوجة وأحيانا كثيرة تبالغ في ذلك لدرجة إثارة غضبي.. أمازحها كثيرا على النقاب الذي ارتدته: “غطيتي كل حاجة وسبتي شقاوة عينيكي باينة.. أنت من القواعد من النساء.. عايزة توهمي نفسك إنك لسه شابة” فتنطلق ضحكتها الصافية المحببة.. اجد متعة في الحديث بالساعات معها.. متعة أكثر بكثير من الحدىث أحيانا مع حملة المؤهلات العليا، رغم تعليمها البسيط فقد عركتها الحياة وعلمتها، بالإضافة لسرعة بديهتها وفطرتها السليمة النقية، وطبعا خفة دمها وضحكتها الصافية.

باختصار.. أم حمادة هي مثل أعلى بالنسبة لي في القوة والصلابة وقوة الاحتمال والصبر والتضحية وجمال الروح.

بمناسبة يوم المرأة العالمي ادعوا معايا:

ربنا يخليكي ليا يا أم حمادة

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%af-%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9/feed/ 0
فاطمة عابد تكتب: لم يجدن من يحنو عليهن http://www.za2ed18.com/883/ http://www.za2ed18.com/883/#comments Fri, 06 Mar 2015 13:24:22 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=883 فاطمة عابد

جدد الانهيار النسائي بعد تعيين المحافظين الجدد- وأخص بالذكر محافظ الإسكندرية وآخرين على نفس هيئته – جدد إحساسي بالاشمئزاز ذاته الذي أصابني وقت الانهيار النسائي السابق بسبب المتحدث الرسمي الأستاذ أحمد، ما أعتقد كان اسمه.

لا افهم فعلا متى أصبح عاديا أن يصبح موضوع أن المسؤول “شكله حلو” موضوع ذو أهمية قصوى! سيل من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مخيف، وفي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

مذيعات التليفزيون يتحدثن عن جمال المحافظ وشياكة المحافظ وعضلات المحافظ! ما هذا؟!

كان من الممكن أن يكون الكلام مقبولا أو مفهوما لو صدر عن المراهقات.. ففترة التغيرات الهرمونية تتسبب في أن تعجب المراهقة، هذا النوع من الإعجاب الهيستيري بشخص مشهور لا تعلم عنه شيئا – وإن كن المراهقات في مشاعرهن الهستيرية أكثر منطقية، فغالبا ما يكون إعجابهن بفنانيين بسبب ما يقدمونه من فن، وليس موظفين حكوميين في مناصب رسمية!- أما أن تصدر هذه التصرفات من سيدات من المفترض أنهن عاقلات وتجاوزن سن المراهقة نظريا.. لا يتمكن من ضبط أنفسهن، ولا يكفن عن الضحكات ذات المغزى ومعاكسة المسؤولين معاكسة فجة، والتلميح عن مزازة سيادته، فهذا شيء مقزز الحقيقة! ولكنهن في النهاية أحرار.

ما أرفضه هو أن الحديث يتضمن الإشارة إلى أن “كل” نساء مصر معجبون بالمسؤول أبو ضحكة جنان!

عزيزاتي المنهارات.. لتتحدث كل منكن عن نفسها رجاءا، ومن يعجبها شخص، فلتتفضل بالتعبير عن إعجابها بالأصالة عن نفسها، وليس بالنيابة عن باقي النساء.. أنتن لا تمثلن سيدات مصر، ولا أي فئة محددة، إلا لو اخترعنا تصنيفا اسمه “المنهارات على عضلات في مناصب رسمية”.. دا غير يعني أن الناس أذواق، وأنا بشكل شخصي مش فاهمة ليه الانبهار ده؟! بس امسكوا نفسكم شوية مش كدا يعني.. حتى ابقوا أعملوا نفسكم قال يعني تقال في نفسكم.. عززوا روحكم يعني.. بلاش الدلقة الرهيبة دي.. منظركم حتى قدام ولادكم طيب اللي قاعدين بيتفرجوا على ماما المنهارة من جمال سيادة المسؤول على فيس بوك هي وصاحباتها!

إيه الانطباع اللي بتنقلوه لعيالكم عن نفسكم؟ ستات هايفة بيسخسخوا على عضلات محافظ ولا ضحكة متحدث رسمي ولا نحنحة نحنوح؟! دي المعايير اللي بيعجبنا على أساسها الناس وحابين ننقل معايرنا “الجميلة العميقة الوطنية” دي للأولاد؟

صدق لما قال: لم يجد من يحنو عليه.. بس عممها ع الشعب.. أفتكرنا كلنا عندنا فراغ عاطفي وطني ولامؤاخذة.

 

]]> http://www.za2ed18.com/883/feed/ 0 دينا ماهر تكتب: حياة سخنة مستنية الأكالة http://www.za2ed18.com/%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d8%ae%d9%86%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a7%d9%84/ http://www.za2ed18.com/%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d8%ae%d9%86%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a7%d9%84/#comments Fri, 06 Mar 2015 13:10:08 +0000 http://www.za2ed18.com/?p=872 دينا ماهر

عمرك فكرت إن الناس عاملين زي الأكل.. يعني فيه ناس تقيلة ع القلب زي أكل مرات عمك، اللي السمنة بتبقى عايمة على وشه، وفيه ناس نسمة متحسش بيهم زي أكل الدايت.

عُمر كان حد واحشك أوي، ففكرت إنك عايز تاكله؟ طب ليه بنقول للناس اللي علطول مسافرين وبنشوفهم أوقات قليلة: “إحنا ملحقناش نشبع منك”.

عمرك فكرت إن البذر اللي في الفاكهة دا موجود عشان يفكرنا بالناس اللي بنحبهم وعندهم شوية عيوب وإحنا بنشيلها على جنب؛ عشان منخليهاش تكدرنا.

طب عمرك حسيت إن نفسك موعت من كتر ما بتشوف ناس حلوة؟
الأكل زي الناس، ولو بدلنا أدوارهم هينفع جدا.. هتلاقي نفسك بتشكي همك لطاجن العكاوي، وهو يواسيك، وتاكل صاحب عمرك اللي بقالك كتير مشوفتوش ومشتاقله، وهتلاقي نفسك تطبخ لما تبقى متضايق، وتكلم إنسان عزيز على قلبك لما تجوع
اعتقد ممارسة فعل الأكل مع ناس بتحبهم متعة خالصة مخلصة.. الأكل بيملا البطن، والناس بتملا القلب والعقل والروح.. أهي دي اللي بيقولوا عليها الوجبة المتكاملة.. حنعوز إيه تاني؟

واللي قبلنا قالوا: جنة من غير ناس ما تنداس.. والناس الحلوة يلزمها أكلة حلوة، فالجنة اللي من غير أكل وناس ملهاش لازمة من الأساس.
لو طبقنا صفات الأكل على الناس، هنفهمهم أسرع.. يعني مثلا، فيه ناس زي البطيخ, ناشف من برة لكن من جوه مسكر ومرمل.. دول اللي راسمين وش خشب، بس هما قلبهم قلب خساية.. بيرسموا نفسهم على شخصية غيرهم، عشان ميتاكلوش بسهولة.

وفيه ناس حامية زي قرن الشطة، وجودهم ضروري عشان النفس تفضل مفتوحة, بس الكتير منهم يتعب.

وفيه أشخاص أساسيين في حياتنا زي رغيف العيش, ممكن نقتل بعض عشان ميبقوش مع حد تاني.. وفيه اللي علاقتك بيهم قصيرة ومتحددة ومعروفة، زي الشوربة.. لو بردت ميبقاش ليها معنى.

وفيه ناس مهما البعد فرقكم, بيفضلوا موجودين.. زي الآيس كريم, بشرط حسن التخزين والمعاملة.

وفيه بني آدمين كشري.. طبقات فوق بعض، وكل ما تاكل حبة وتعرفهم حبة, تكتشف إن لسه فيه جديد.

قرايبك اللي بتشوفهم م السنة للسنة, زي الكحك والفسيخ والرنجة.. لازم يتاكلوا في وقت معين, وتشوفهم في وقت معين، وتستحمل أي تلبك معوي هيحصل بسببهم في الوقت المعين دا برضه.

وأكيد كلنا في حياتنا ناس زي البهارات.. الحياة بتمشي من غيرهم عادي, بس وجودهم بيعمل فرق السما م العمى.
فيه ناس رايقة زي الطبخة اللي بتتسوى على نار هادية، وفيه ناس طايشة زي الأكلة اللي معمولة بسرعة فاتحرقت، من بره وجواهم لسه مستواش.
الناس زي الأكل.. فيه ناس تشيل عنك الحمل وتخفف أحزانك زي طبق مكرونة بشاميل. وفيه ناس عاملين زي أكل الشارع؛ رمرمة توجع البطن وممكن توديك المستشفى.

علاقتنا بالناس هي هي علاقتنا بالأكل.. لما بتيجي تاكل أكلة جديدة، لازم تاخد عليها الأول، عشان تستطعمها، ولما تعرف ناس جديدة بتاخد وقت عشان تآمنلهم.

اللي بيرمي نفسه ع الناس.. يتعب، زي اللي بيدخل ع الطبق الرئيسي من غير مُقبلات.

لازم الأول معرفتنا بالناس تتدرج بحاجات خفيفة، ثم الأثقل ثم الأثقل، وكل دا نهايته جميلة.. طبق الحلو.. وبردو الحلو الكتير ممكن يجيب كومة سكر، فخلي علاقتك بالناس الحلوة بزيادة.. طياري.
وعشان متزهقش لازم يبقى حواليك أصناف كتير وناس كتير.. لكن برضه متخليش الأكل الفرنساوي الشيك المتزوق، ينسيك العيش والفول وكباية الشاي.. خليك فاكر إنك مهما روحت ومهما جيت، فيه ناس هترجعلهم في الآخر.. توبك من توبهم وعاجنينك وخابزينك.
حياتنا كلها عاملة زي الأكلة وإحنا اللي بنقرر تبقى حلوة ولا صايصةً. وسخنة ومستنية الأكالة، ولا بايتة وباردة وتسد النفس.

أصل فيه حاجات كدا الملل بيخليها زي صينية الفراخ.. اللي بقالها كام يوم في التلاجة لحد ما بقت مقددة.. فيه ناس بيرموا المقدد في الزبالة، وفيه ناس بيعملوا إعادة تدوير؛ شوية بطاطس على الفراخ وتبقى كفتة فراخ. بس برضه بيفضل الموضوع بايت ويمسخ زيادة.

ساعات المقاوحة بتبقى وحشة، والطبخة البايظة توجع البطن بدل ما تملاها. الحياة زي الأكل مبيستنوش حد.. لو عندك كلام ناحية حد قوله, ولو نفسك هفّاك على طبخة.. كُلها.. متموتش وانت في نفسك كلام تقوله، ولا في بؤك شوق لطعم.. فضوا التلاجات م الأكل البايت، والحياة من الناس اللي ملهاش طعم.. كلوا مع اللي بتحبوهم أو كلوا اللي بتحبوهم، لعلكم تفلحون.

]]>
http://www.za2ed18.com/%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d8%ae%d9%86%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a7%d9%84/feed/ 0