مبانٍ عملاقة، لافتات مضيئة، سيارات يمينًا ويسارًا، أناس كثيرون يملأون الشوارع؛ وأنا في المنتصف. لا أعلم لأي منهم انتمي. كنت بسيطة محددة، معتقدة أني أعلم جيدًا ميولي ومتطلباتي في الحياة؛ أو بالأحر ...
لا أعلم لماذا نطيل الكلام في وجود من نحب. ولماذا نكرر الجمل بصيغ أخرى. ولماذا ندلي بالمرادفات كثيرا مع إننا نبغضها. لا أعلم أيضا لماذا لا نتوقف عن إبداء الامتعاض في كل مرة نرى فيها طعاما لا نحبه. ...
دائمًا ما نقابل في حياتنا بعض المشكلات التي تعطِّلُ سيرنا وتقف أمام رغبتنا في الاستمرار، عادةً ما أستسلم وأرفع رايتي البيضاء وأجلس متقمّصًا دور "عبلة كامل" واضعًا يدي على خدي كما يقولون، لكن أحيان ...
نغلق قوالب المعدن المُشكلة على عجائن كادت تضيف للحياة لونًا، كادت تضع بصمة مختلفة هنا أو معنى مختلفًا هناك لكنّا قررنا أن يصبح أولادنا نسخ كاربون زائفة. نخلق جاهلين متعصبين للخانات التي اخترنا نح ...
تفاجئني أمي بردود أفعالها على الأحداث العامة، تشاهد فيديو لضابط يضرب ويهين مواطنا فتلاحقني بالرد أنه "أكيد مش ظابط وأنه حد لابس زي الشرطة وقاصد يسخن الناس على الحكومة " أشرح وأحاول أن أجعلها ترى ا ...
في لقطة هي الأجدر بالتصوير. في مشهد لا يريد رؤيته الكثيرون رأيت شخصًا بداخل مشاجرة في إحدى المناطق الشعبية يتحدى الجميع بما فيهم غير البشر وأيضًا من هم فوق البشر. المشهد الأول: بلطجي شارعنا تناث ...
لا أذكر تحديداً متى بدأت أفكر في الحياة كسلسلة من الهزائم والانتصارات. لا بد وأنه حدث تدريجياً، مع محاولة تحسس الطريق في عالم البالغين، المهم أنني وجدتني لاإرادياً أحمل هزائمي في الحياة، واحدة بع ...
(القلب الأخضراني يا بويا. دبلت فيه الأغاني يا عين) ناجى بها عبد الحليم، ملوحا بيديه، محركا معصميه على الإيقاع، على وجهه نظرته العاتبة المحببة. كانت الجملة من أغنية (أنا كل ما أقول التوبة) للأبنود ...
الدنيا ليست حانية بقدر كافى لتتركنا نحزن فى صمت وعلى مهل، لتتركنا نخرج سم الواقع من عروقنا حتى النهاية لنتعافى ونقف من جديد أصحاء تماما! الواقع أن الدنيا إن آجلا أو عاجلا ستفقدك هذه الفكرة السريال ...
بنظرة متعمقة تحدق تلك السيدة التى تجلس فى إحدى شوارع الحياة المليئة بالبشر والدكاكين إلى اللا شئ، بثوبها البالى وعقلها الشارد، وهيئتها التى تبدو كتلك الصورة النمطية للمرأة في الفلاحين، عيونها تفيض ...