اليوم : الثلاثاء 19 مايو 2015

لم تكن هي الأولى من نوعها، فأنا اعتدت على الإستماع إليه بإنصات، لم يكن من الضروري أن أكون مطيعا له، لكنها الحرية.. نترك من يتحدث يتحدث، حتى إذا كان المتحدث شيطانا.

لم أكتب مقالا منذ زمن بعيد، ليس بالسنوات، هي عدة أشهر، بالنسبة لي هو زمن بعيد.

لكن ماذا اكتب؟!

أي شئ يستحق النقد والاعتراض الآن؟!

أعتقد أنه لا شيء.

ثم أنني لم أعتد على مدح السلطة قط.

يبدو أنني مضطر أن أكتب عن مرسي وأعوانه، بالضبط، كم قليل من السباب محشو ببعض مصطلحات التخوين مغلف بدعوات تحريضية لقتل هؤلاء.

هذا ماسيقرأه أولئك القوم ويثنون عليه.

فقد كان هذا المرسي مجرما بحق، بدأ ولايته بعد ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة بإبادة جماعية لآلاف المعتصمين بميدان رابعة العدوية، ثم تلاها باعتقال عدد كبير من رموز الثورة وغيرهم، تبعها بقتل الطلبة في الجامعات والمتظاهرين بالشوارع، ثم شهيدة الورد وسندس وغيرهما من المسالمات، ضف إلى ذلك قطع الكهرباء وتلوث المياة وحوادث الطرق والنصب على العباد منذ جهاز الكفتة حتى المؤتمر الاقتصادي.

يا له من جرثومة.

لقد عانينا مع هذا المرسي وأعوانه كثيرا.

هكذا سأنول رضاكم، هكذا سأنجو من اتهاماتكم لي بالخيانة، هكذا أنتم!

لقد كانت تلك أحد وساوس الشيطان لي، وقد نقلتها لكم كاملة، عليكم أن تعوا أن المجرم الحقيقي متربع على عرش البراءة، والشيطان صار تلميذا بإحدى فصول المدرسة العسكرية.. أما أنا، فسأعمل جاهدا على معرفة مصير ياسمين النرش، والتعرف على لون مياة النيل بعد الفوسفات، ومتابعة حالات ريهام سعيد.

استمروا كما أنتم.. فولاة أمرنا يحبون ذلك، لأن إفاقتكم تعني نهايتهم.

تعليقات الموقع

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة

الأكثر تعليقا

النشرة البريدية

تابعنا على فايسبوك

اعلان

اعلان